الوحدة: ٢١-٢-٢٠٢٥
أقام قصر الثقافة في بانياس محاضرة بعنوان “سورية ما بعد الثورة” قدمها الناشط السياسي عبد الوهاب عليوي والمحامي محمود باكير، وقال فيها الناشط السياسي عبد الوهاب عليوي من محافظة إدلب: تحدثنا عن سورية ما بعد الثورة وبعد ٥٤ عاماً من الاستبداد، وما هي متطلبات المرحلة الحالية؟
خاصة وأن هذه المتطلبات كثيرة، كوننا خارجين من مخاض دام 14 عاماً، بالإضافة لوجود احتلالات وقوى دولية وإقليمية لاعبة في سورية، ونوه عليوي أن سورية تحتاج إلى استتباب الأمن و إنعاش الاقتصاد بأي طريقة ولو بالحد الأدنى للمواطنين خاصة وأن المواطنين منهكون.
وأشار أن شكل سورية بعد الثورة سيكون كما يتطلع الشعب السوري، دولة مدنية تعددية سياسية لديها هامش كبير للحرية والعدالة والمساواة، كذلك توزيع الثروات على المواطنين بشكل عادل وهو حق للمواطنين بعد عقود الظلام التي مرت بها.
وفيما يخص منح الموظفين إجازة مأجورة قال: هو إجراء مؤقت حتى تتعافى سورية وتبدأ الحركة الاقتصادية التي تفسح المجال لعودة الموظفين أو إعادة تعيينهم في الأماكن الصحيحة، وأخيراً أكد أن الأمن والأمان مطلب حق، والحكومة الجديدة تسعى جاهدة لتوفير الأمن في جميع المناطق.
* بدوره المحامي محمود باكير قال: سورية ما بعد الثورة تحتاج لتحول السوريين من العقد التي راكمها النظام على مدار مرحلة مستبدة طويلة الأمد تجاوزت النصف القرن إلى الانفتاح وردم الهوة التي حصلت أثناء العقد الأخير، وردم الخنادق التي حفرها النظام البائد بين فئات الشعب السوري، وإعادة تأهيل هذا المجتمع للانطلاق نحو بناء دولة وطنية للجميع بهدف الحفاظ على سورية، وأكد الأستاذ باكير أن الأمن ضرورة حياتية وشرط الانطلاق نحو الأفق الأرحب لبناء الاقتصاد و بناء العلاقات الاجتماعية وترميمها، وكذلك بناء الانطلاقة السياسية الصحيحة بعيداً عن الفوضى، أي تأهيل المجتمع من جديد للانطلاق بعيداً عن الفوضى بعيداً عن الانتقامات والثأر، تكريس ثقافة الأمن المجتمعي، وهذا من مهام السوريين ككل.
وعن الحوار الوطني المنتظر قال: أي حراك سوري مطلوب حالياً مع وجود الكثير من الملاحظات والانتقادات لأي فعل، ولكن نحن مجتمع تركنا النظام البائد أقرب للتصحر، وفكرة الحوار الوطني فكرة جيدة للوصول إلى صيغ سورية مشتركة بحيث تكرس المشترك وتنبذ المختلف عليه، ونسعى لسورية المعنى سورية الوطن.
رنا ياسين غانم