الوحدة:23-2-2025
جشع الكثير من أصحاب السرافيس العاملة على خط الريف أو المدينة في منطقة القرداحة، وعدم ردعهم ووضع تسعيرة تلائم الطالب أو الموظف ولا تظلم سائق السرفيس محور استطلاعنا لهذا اليوم.
حيث تواصل عدد من أبناء منطقة القرداحة مع صحيفة الوحدة يشتكون ويطالبون بنقل معاناتهم حول مشكلة النقل والمواصلات في المنطقة، مشيرين في شكواهم أن الأمور تفاقمت لدرجة أنهم أصبحوا غير قادرين على إرسال أبنائهم إلى جامعاتهم بسبب تزايد أجور النقل التي يضعها أصحاب السرافيس، والتي هدت كاهل الأهالي خلال الفترة الماضية، موضحين أن التعرفة التي يضعونها فيما بينهم دون رقيب أو حسيب مرتفعة جداً، متمنين صدور تعرفة من المعنيين بهذا الأمر تتناسب مع المسافة المقطوعة ومع دخل الأهالي.
وباستقصائنا عن الأمر أشار الكثير من الموظفين أن رواتبهم لا تكفيهم أجور مواصلات، وكان حجم الشكاوى كبير جداً حول هذا الموضوع، فارتفاع أجور النقل من الريف إلى مدينة القرداحة وأيضاً من القرداحة إلى اللاذقية أو جبلة مرتفعة جداً.
وتقول السيدة دينا: هل من المعقول أن أدفع يومياً حوالى ٥٠ ألف ليرة سورية ذهاباً و إياباً لأصل إلى مركز عملي وراتبي لايتجاوز ٣٥٠ ألف ل.س..؟!
وتقول السيدة فاديا: سرفيس القرداحة اللاذقية كان يأخذ ١٠ آلاف ل.س مع المنية، الآن بعد التخفيض يأخذ تسعة آلاف ل.س على طريق الأوتوستراد بينما ٩ آلاف ل.س ونصف لأهالي الطريق القديم، علماً أن القليل منهم فقط من يعيد الباقي، مؤكدة أن التسعيرة مرتفعة جداً حتى بعد التخفيض.
ويقول السيد أحمد: هل من المعقول أن يدفع طالب الجامعة ٥٠ ألف ل.س ليصل من قريته الجبلية إلى جامعته، علماً أن الكثير من الطلاب تركوا جامعاتهم بسبب ارتفاع أجور المواصلات وعدم مراعاة أوضاع الناس، مناشداً أصحاب السرافيس (ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء).
ويقول السيد ناصر: إن سرافيس الطريق القديم تتقاضى ١٠ آلاف ل.س رغم أن التسعيرة ٩٥٠٠ ل.س، وهي تسعيرة مرتفعة جداً ويحتاج الموظف إلى ثلاثة رواتب أخرى فوق راتبه ليدفع أجور المواصلات ليصل إلى عمله فقط…لم نستفد شيئاً ولم تنزل الأسعار مطلقاً.
وتساءل جميع الشاكين ما الحل؟ ومتى ستوضع تسعيرة تراعي أوضاع الجميع وأحوالهم المادية المتعثرة؟
في الختام ننقل لكم ما باح به الأهالي الكرام في ريف ومدينة القرداحة بكل صدق وأمانة متأملين في ظل العهد الجديد لسورية الجديدة إصدار قرارات تنصف ذوي الدخل المحدود الذين عانوا الكثير سابقاً ويأملون الفرج.
سناء ديب