الوحدة:20-2-2025
لكل شهر طقوسه وطبيعته الخاصة.. الباحث في التراث نبيل عجمية حدثنا عن شهر شباط قائلاً:
شباط: من شباتو الكلدانية، وهو عندهم شهر الرعد والزوابع أخذه عنهم الآراميون، ويفيد بلغتهم الشبط أي الضرب بالمشباط ومنه المثل: (شباط ما على كلامو رباط).
وفي الحديث عنه يقولون: (شمس شباط بتعلم ع البلاط) و(شباط مهما شبط ولبط روايح الصيف فيه).
– وأن شباط مهما أمطرت السماء فيه يصحو بسرعة، وتسطع أشعة الشمس الدافئة.
– (شباط ما بيخبي شمسو).
– الحماه تقول: ( شمس كانون لبنياتي وشمس شباط لكنيناتي، وشمس آذار لشيباتي، وشمس نيسان لوليداتي) ذلك أن شمس كانون مفيدة لحرارة الجسم، بينما شمس شباط الحادة للكنة لأنها تعلّم على الوجه، وشمس آذار لطيفة تفيد العجائز الذين يقبعون في المنزل طيلة الشتاء، وامتداح شمس آذار نظراً لنمو أوراق الأشجار.. أما شمس نيسان فهي التي تسمح للأطفال باللعب والتمتع بالربيع.
– للمتجهمين، وحين يلوح عليهم البِشر وتتبدى السعادة يقولون عنهم (ضحك شباط).
– وللثقلاء الذين يطيلون الجلوس في مكان غير مرغوب فيهم يقولون (مثل غيمة شباط).
– وفي شباط (يبيض الدجاج على البلاط) لأنه بداية فصل الربيع والتكاثر.
– (حلف شباط ما يخلي غسيل برا) نظراً لشدة الهواء وكثرة الأمطار، فهو يعمل على تنشيف المياه بسرعة.
– أما عن قصة شباط (عاير ومستعير)، لأنه يأتي في عام 29 يوماً وفي آخر 28 يوماً، ومن يوم أعار شباط أخاه آذار أصبح 28 يوماً.
وفي نهايته أيام العجيزات، التي تغادر فيه المسنات من النساء إلى الدار الآخرة.
وعنها يخاطب شباط أخاه آذار:
آذار يابن عمي أربعة منك وتلاتة مني ومنخلي العجوز تولي.
طولك طول عود الحور بالدار..
وحسنك زين الحارات والدار..
تا احلفلك بشباط وبآذار..
من يوم رحت ما شفنا الهنا.
معينة أحمد جرعة