ملح الطعام في قفص الاتهام

الوحدة: ٢١-٢-٢٠٢٥
يزعم بعض رواة التاريخ أن الحروب التي خاضتها التجمعات البشرية ضد بعضها بعضاً كانت للاستيلاء على مناجم الملح الذي يستخدم في دباغة جلود اللباس الرئيسي للإنسان القديم.
واستمرت أهمية الملح حتى أيامنا هذه، غير أنه السبب الأول للأمراض الوعائية، مما دفع الأطباء إلى التحذير منه والتقليل من استهلاكه.
وهناك لوائح اتهام علمية ضد ملح الطعام وضد شركات تصنيع الأغذية الجاهزة التي لا تراعي الدقة العلمية في استخدام الملح عند تحضير منتجاتها للوقوف بوجه الأمراض الوعائية التي يسببها، وبأن تناول الملح بشكل غير مدروس له دور أساسي في وفاة أعداد متزايدة من مرضى القلب والضغط الشرياني.
إن ارتفاع معدّل المواد المستهلكة غذائياً جعل نسبة الملح التي يمتصها الجسم يومياً من أكثر المخاطر الصحية تفاقماً، ويصعب تحديد الكمية الذي يمكن لأي شخص استهلاكها يومياً من الملح، وقد تكون نسبة أعلى بكثير من الحاجة الفعلية لكلوريد الصوديوم التي تقدر ب (4) غرامات، وتبين أن الجزء الأعظم من الملح لا يأتي من الاستخدام المباشر لهذه المادة، وإنما من الأطعمة التي نتناولها ويدخل الملح في تركيبتها الأساسية مثل اللحوم الحمر والأجبان والألبان والخبز والبيتزا والمعجنات.
وللإقلال من استهلاك الملح يتوجب اتباع الخطوات الآتية:
– تذوق أي وجبة غذائية قبل استهلاكها.
– منع الأطفال من الاستهلاك المفرط للمايونيز والكاتشب، لاحتوائهما على كمية كبيرة من الملح.
– سلق الخضروات على البخار، تخليصاً للوجبة من الملح الذي يحتويه الماء.
– الإقلال من استهلاك اللحوم الحمر والأجبان بشكل تدريجي.
لمي معروف

تصفح المزيد..
آخر الأخبار