الوحدة 15-2-2025
يطلق على الأحماض الدهنية اسم الأحماض الضرورية، لأهميتها البالغة للصحة، علماً أن الجسم لا ينتج هذا النوع من الأحماض، الأمر الذي يحتم علينا الترميز على الأصناف الغذائية الغنية بها لضمان حصول الجسم على كميات وافرة منها.
وتشتمل تلك المجموعة على نوعين أساسيين وهما “أوميغا 3″ الموجودة في الأسماك الغنية بالزيوت وبذور الكتان والقنب و” أوميغا6″ الموجودة في الجوز وبذور القرع وعباد الشمس والعنب. ومن الأهمية بمكان الحرص على تناول مقادير معقولة من تلك المواد، وللعلم أن تناول الأسماك الزيتية مثل سمك السالمون والتونة بمعدل مرتين في الاسبوع على الأقل، يساعد في الوقاية من الإصابة بالأزمات القلبية، وتبين أن مادة ” أوميغا 3″ تخفف من حالات عدم انتظام نبض القلب وهي مشكلة خطيرة قد تؤدي إلى أزمة قلبية، إضافة إلى أنها تمنع تراكم مستويات زائدة من الصوديوم والكالسيوم في القلب.
وكانت دراسات علمية قد أظهرت أن نوع الدهون التي تتناولها سواء كانت مشبعة يغير من إنتاج مجموعة مهمة من المواد في الجسم تعرف باسم (أيكوسانويدز) وتؤثر هذه المواد في ضغط الدم وتخثره وفي النهايات ووظيفة الجهاز المناعي وتشنج الشريان التاجي.
ومن بين الفوائد المؤكدة لزيوت السمك الغنية بمادة “أوميغا 3” تخفيض مستوى الدهون في الدم، مثل الكوليسترول والدهون الثلاثية وتخفيض العوامل المؤثرة في تخثر الدم وزيادة ارتخاء الأوعية الدموية والشرايين الكبيرة بطريقة مفيدة وتخفيف الالتهابات في الأوعية الدموية، ولا تحتوي غالبية الأغذية التي نتناولها على كمية كافية من زيوت (أوميغا 3) الأمر الذي يزيد من ضرورة تناول المأكولات البحرية أكثر من مرة واحدة أسبوعياً، لفوائدها في الوقاية من بعض امراض السرطان والتهاب القولون والصدفية والتهاب المفاصل والربو ومقاومة بعض الأمراض التنفسية مثل الدوار والشد العصبي، وعندما تصل الأحماض الدهنية إلى أغشية خلايا الدم يقل تجمع صفائح الدم، ما يحد من التشنجات الذي تعتري الشريان التاجي.
إن المرضى الذين يتناولون أدوية لعلاج ارتفاع ضغط الدم يمكن أن يقللوا أو يتخلصوا نهائياً من الحاجة إلى هذه الأدوية من خلال تغيير أنماط حياتهم ونظامهم الغذائي، وذلك عن ظريق زيادة الأطعمة الغنية بزيوت (أوميغا 3) لأنها تمنع تراكم الدهون وترسبها في جدران الشرايين، وبالتالي انخفاض مستوى ضغط الدم.
لمي معروف