الوحدة:12-1-2025
كلنا للوطن..
كلنا، بكل أطيافنا، لسورية حرّة، أبية، موحَّدة..
كلنا لسورية الجديدة.. للحضن الدافئ الحاضن لجميع السوريين..
كلنا لسورية الغنية بخيراتها، وثرواتها، وموقعها، وتاريخها، وشعبها. وبعقول وسواعد ومحبة شبابها، الذين لن يغادرونَها بعد الآن، وسيعيدون بناءَها من جديد بالحب، والعزيمة، والإصرار..
كلنا لسورية التي تخلّصت من ديكتاتورية، ومن خوف عشش في صدور وقلوب السوريين وأغلق أنفاسهم وعقولهم وأحلامهم..
كلنا لسورية التي لن يكون فيها بعد الآن لا ذليل، ولا منكسر، ولامقهور..
كلنا لسورية التي وضعت خلفَها، في 8 كانون أول من العام الماضي، كلَّ ظلم وطغيان وإذلال، وفتحت صفحةً جديدة، وعهداً جديداً، مع شمسٍ لن تغيبَ عن ربوعها..
كلنا لسورية التي سيفتخر فيها كلُّ سوري بأنه مواطن من سورية الشامخة، العزيزة، الأبية أبداً..
كلنا لسورية دولة المؤسسات، والقانون، والعدالة، والمساواة..
كلنا لسورية التي عادت لها الحياة، لأن الحياة تليق بها..
كل الشعوب تحمل أحلاماً، وآنَ للشعب السوري أن يصيرَ حلمُه حقيقة..
دعونا نعيش الفرحة بسورية الحرة التي أضاءت وسطعت شمسُ حريتها من جديد، بعد ليل طويل/ طويل..
وبقلوبٍ نقية، وعقول نيّرة، وبهمة عالية، سنردد:
(في سبيل المجد نحيا ونبيد..
كلنا ذو همّةٍ شمّاءَ جبارٌ عنيد..)
وسنردّد أناشيدَ الحب لسورية التي:
(..رباها جنةٌ فتانةٌ للناظرين..
كل شبرٍ من ثراها دونَه حبلُ الوريد..)
وعلى عهدٍ وطني ممهور بنبض القلب، وعلى كلمة تجمع كل السوريين، ولاتفرّقهم أبداً:
سنبقى، في سبيل المجد،
كلنا للوطن..
سنبقى كلنا لسورية القلب، والذاكرة، والروح، لسورية المستقبل الآتي على أجنحة الفرح …
رنا رئيف عمران