الوحدة:30-1-2025
باتت عامة الناس في حيرة من أمرها حول مسألة التعرّض لأشعة الشمس بسبب التقارير العلمية المتضاربة التي تصدر عن مراكز الأبحاث العلمية والطبية في شتى أنحاء العالم.
ويبدو أنه حتى الآن لم يتفق العلماء على طول الفترة الآمنة التي تتيح للناس الاستمتاع بالجلوس تحت أشعة الشمس من دون أن تلحق بهم أضرار فادحة، أقلها الإصابة بحروق الشمس، وأخطرها ظهور البقع السرطانية في مناطق مختلفة من الجلد.
وإذا كان الابتعاد عن أشعة الشمس العمودية خلال فترة منتصف النهار طوال العام يقصي شبح الإصابة بهذا النوع من السرطان الذي زاد معدل انتشاره في دول عديدة، إلا أن الشمس تعدّ مصدراً مهماً لتأمين حاجة الجسم من فيتامين D، وهو عنصر بالغ الأهمية لتعزيز قوة العظام، والحيلولة دون الإصابة بهشاشة العظام.
وتبين أن هذا الفيتامين يوفر الوقاية للإنسان من الإصابة بسرطان القولون، كما أجري عدد من الدراسات من أجل التعرف إلى العلاقة بين تناول فيتامين D وسرطان القولون، استنتجوا أن تناول ألف وحدة دولية منه يومياً يقلل احتمالات الإصابة بهذا النوع من السرطان إلى النصف عن طريق تعزيز عمل خلايا المعدة وتحفيزها على الالتصاق والتماسك مع بعضها بعضاً، على نحو يحول دون تكون الخلايا السرطانية.
إذ إن تناول ألف وحدة من فيتامين D يومياً يعد الحد الأدنى لضمان حدوث هذه الآلية في الجهاز الهضمي، وأكد أنه في حالة تعميم هذا الاستنتاج وإدخاله في نظم الإرشادات الطبية العامة يمكن إنقاذ 28 ألف حالة سنوياً من الإصابة بهذا السرطان.
لاسيما أن التعرض لأشعة الشمس لدقائق معدودة يساعد الجسم على إفراز آلاف الوحدات من فيتامين D.
لمي معروف