الوحدة : 28_1_2025
بهدف خدمة الطلبة في الجامعات السورية
بعد التخبط الذي حل بطلاب الجامعات مؤخراً، خاصةً بعد تجميد عمل الاتحاد الوطني لطلبة سوريا السابق، عمل الاتحاد العام لطلبة سوريا، الذي استلم زمام الأمور مؤخراً، على تشكيل فرق تطوعية في كافة الجامعات العامة والخاصة، وذلك لمساعدة الطلاب في حياتهم الجامعية وتقديم كافة التسهيلات لهم لاستمرار العملية التعليمية والاستقرار الجامعي.
التقت صحيفة الوحدة عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الطلبة السيد عبدالله الزعبي الذي بدأ قائلاً:
بدأت رحلة الاتحاد العام لطلبة سوريا “اتحاد طلبة سوريا الأحرار” (سابقاً) منذ الشهر السادس للثورة السورية كأول منظمة مؤسساتية مدنية ولدت من رحم الثورة السورية، تتبنى هيكلاً تنظيمياً ونظاماً داخلياً خاصاً بها.
حيث اقتصر نشاط الاتحاد في أشهره الأولى على تأجيج الحراك الطلابي السوري في الجامعات السورية الحكومية منها والخاصة والعالم بشكل عام.
بالإضافة إلى توثيق وإحصاء الانتهاكات التي كان يتعرض لها الطلاب السوريون في الجامعات السورية وميادين الثورة. بدأت رحلة الاتحاد بتوجيه الدعم والأنشطة الطلابية بشكل أساسي لفروع الاتحاد الداخلية، التي كانت منتشرة في جميع الجامعات السورية دون استثناء على شكل كيانات ومجموعات موازية للاتحاد السابق لطلبة سوريا، إلى جانب مجموعات طلابية متناثرة داخل وخارج الحدود السورية تتبع للطلبة المغتربين.
وقد كان التوثيق يصدر عن الاتحاد بشكل يومي وملخصات أسبوعية ،كما نظم الاتحاد الكثير من الحملات والنشاطات التي تُعنى بأحداث الثورة السورية ومستجداتها، وتم إصدار مجلة “طلاب الحرية” بجهود الاتحاد وأعضائه كأول مجلة طلابية تنطق بلسان الثورة السورية منذ انطلاقتها.
بعد عام واحد منذ تاريخ تأسيس اتحاد طلبة سوريا الأحرار بتاريخ 2011/9/12م، كان قد تبلور النظام الداخلي للاتحاد وتأسست المكاتب والمراكز التابعة له في جميع المحافظات السورية.
وأضاف الزعبي قائلاً: مع بداية ظهور موجات النزوح والتهجير، عكف أعضاء الاتحاد على توثيق وإحصاء الطلبة المتضررين في مخيمات اللجوء وخارجها بدول الجوار جراء ذلك، والتواصل مع الجهات الحكومية والمنظمات الدولية للعمل على إعادة الطلبة المتضررين لمقاعد الدراسة الجامعية من جديد، تم على إثره الاعتراف باتحاد طلبة سوريا الأحرار بشكل رسمي وشرعي عن الطلبة السوريين من قبل العديد من الجهات الحكومية والمنظمات الدولية والمراكز التعليمية، بالإضافة إلى المجموعات والتكتلات والمؤسسات الثورية الفاعلة والمنتشرة بالداخل السوري.
هذا ويعتمد الاتحاد بشكل كلّي على الأعمال التطوعية للطلبة السوريين في الداخل السوري والخارج، وتمويله ذاتي لا توجد أي جهة تموله لكنه يعمل بكفاءة عالية لتأمين كافة احتياجات الطلاب.
لم يتوانَ أعضاء الاتحاد عن تقديم يد العون والمساعدة للطلبة السوريين في الداخل السوري وخارجها.
حيث شهد اتحاد طلبة سوريا الأحرار جهوداً متميزة في تقديم الدعم والتسهيلات التعليمية للطلاب السوريين في عدد من الدول. شملت هذه الجهود أكثر من ثمانية آلاف منحة دراسية، تخفيضات على الرسوم الدراسية، وتوفير فرص تدريبية وتأهيلية بالتعاون مع جهات رسمية ودولية.
كما عرض الزعبي بعضاً من هذه الإنجازات:
– تقديم تسهيلات وخدمات للطلاب السوريين المنتسبين لاتحاد طلبة سوريا الأحرار فرع اليمن.
وترتيب عمليات إجلاء الجالية السورية من اليمن بعد عملية عاصفة الحزم بالتنسيق مع الجهات الرسمية السعودية.
– وفي قبرص: الحصول على منح تعليمية شاملة تغطي كافة المصاريف عبر اتحاد طلبة سوريا الأحرار فرع قبرص.
– توفير خصم 75% للطلاب السوريين الحاصلين على شهادة الثانوية الصادرة عن الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة والمتقدمين لجامعات قبرص التركية.
– أما في تركيا، فقد تم تقديم مئات المنح الطلابية للطلبة السوريين من قبل وزارة الأوقاف التركية بالتعاون مع التعليم العالي وإدارة المنح التركية ومنظمة “سبارك” لدعم الطلبة.
وتقديم التسهيلات والخدمات للطلاب السوريين المتقدمين لجامعة غازي عنتاب وبعض الجامعات التركية.
– وفي الأردن تم توفير 40 منحة في الجامعات الأردنية عبر اتحاد طلبة سوريا الأحرار فرع الأردن، للطلاب السوريين الحاصلين على شهادة الثانوية الصادرة عن الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة. وتقديم ما يزيد عن 100 منحة لدورات تدريبية في اللغة الإنجليزية وقيادة الحاسب الآلي.
– كما عمل الاتحاد في السعودية على استحداث برنامج خادم الحرمين الشريفين لمساعدة الطلاب السوريين في السعودية بناءً على طلب اتحاد طلبة سوريا الأحرار فرع السعودية، وتوفير 6000 منحة للطلاب السوريين الحاملين لتأشيرات الزيارة في المملكة.
بالإضافة لتسجيل عدد كبير من الطلاب السوريين المقيمين في المملكة في الجامعات الحكومية، متجاوزين النسبة المخصصة للطلاب الوافدين، كان آخرها في عام 2018م.
في سياق متصل أكد الزعبي أن إنجازات الاتحاد لم تتوقف هنا، بل رافق أعماله إنجازات على صعيد العلاقات الداخلية والخارجية مع الكثير من المنظمات المدنية والثورية والمؤسسات التعليمية، الحكومية منها وغير الحكومية.
بالإضافة إلى استمرارية الحملات والنشاطات ومتابعة وتوثيق الحراك الطلابي في الداخل السوري.
من هنا فقد حاز الاتحاد على ثقة العديد من الجهات، مثل اتحاد طلاب القصر العيني بجامعة القاهرة في مصر، الاتحاد الوطني لطلبة الكويت، المجلس الوطني لأصدقاء الطالب في المغرب، واتحاد الطلبة البرازيلي “الأنيل” في البرازيل. كما تم تسجيل الاتحاد في السودان ضمن الكيانات الوافدة المسجلة رسمياً لدى منظمة رعاية الطلاب الوافدين في عام 2017م، بالإضافة إلى اعتراف جامعات عربية وأجنبية بالاتحاد كممثل شرعي ووحيد عن الطلبة السوريين.
رافق الاعترافات التضامن والتأييد الكبير من عدد من المنظمات والنقابات والمؤسسات الطلابية والتعليمية العربية.
وفي منتصف عام 2017، صادق المكتب المركزي للاتحاد على قرار تعديل اسم الاتحاد من “اتحاد طلبة سوريا الأحرار” إلى “الاتحاد العام لطلبة سوريا”، واضعين المصلحة العامة للطلاب السوريين فوق تاريخ الاتحاد وتضحياته.
رغم أن القرار لم يكن سهلاً، لكنه تم مع الحفاظ على جوهر وأهداف ومنطلقات هذا الجسم الطلابي الأول في تاريخ الثورة السورية. وبعد سقوط النظام البائد، سارع الاتحاد العام لطلبة سوريا بتفعيل فرقه التطوعية في الجامعات الحكومية والخاصة، مهمتها تسيير أعمال الطلاب وحل مشاكلهم ريثما يتم الإعلان رسمياً عن القواعد والقوانين الناظمة للعمل الطلابي والاتحادات الطلابية بتوجيه من وزير التعليم العالي والبحث العلمي ودعوة الاتحاد للمشاركة فيها والعمل بها في المرحلة القادمة، علماً أن الاتحاد سيناقش هذه القرارات مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للوصول لصيغة موحدة تتماشى مع النظام الداخلي للاتحاد وأهدافه، فالاتحاد لديه ثوابت وقواعد يعمل عليها منذ أكثر من أربعة عشر عاماً مضت.
بتول حبيب