هموم النقل تؤرق المواطن في جبلة مدينة وريفاً

الوحدة 29-1-2025

باتت مشكلة النقل من المشاكل الكبيرة التي تؤرق المواطن في هذه الأيام، وذلك نتيجة ارتفاع أجورها وعدم التزام الميكروباصات بالأجور والخطوط المحددة لها.
ولعل متابعة الشكاوى التي وصلت إلينا من جبلة وريفها يعطي مثالاً واضحاً عما قدمنا، حيث يشكو أهالي الريف من عدم التزام أصحاب الميكروباصات بالتعرفة المحددة لهم، ومثال ذلك ما وردنا من قرية دوير بعبدة بريف جبلة التي اشتكى أصحابها من عدم التزام الميكروباصات بالتعرفة المحددة لهم والبالغة 8000 ليرة سورية وتقاضيهم 10 آلاف ليرة وإجبار الركاب على دفعها شاؤوا أم أبوا، وهو أمر يتكرر على العديد من الخطوط الأخرى..
أما في داخل مدينة جبلة، فإن الأمر يتكرر أيضاً بالنسبة للأجرة التي تبلغ 2000 ليرة سورية على الرغم من قصر خط المشفى كراجات، ناهيك عن الشكوى من عدم مرور الميكروباصات داخل المدينة في الإياب كما كان معمول به سابقاً وتقاضيهم مبلغ 10 آلاف ليرة سورية إن مروا، علماً أن التعرفة كانت واحدة في الفترة الماضية.
وتتكرر المشكلة بالنسبة لأجرة النقل إلى اللاذقية والمحددة ب8000 ليرة سورية أحياناً لناحية عدم الالتزام بها من قبل البعض، في الوقت الذي تبرز مطالب أخرى بالسماح للميكروباصات بالوصول إلى الدراج، وذلك اختصاراً للوقت والمال، حيث يبدو إيصال الطلاب إلى الجامعة عبر شركة زاجل غير عملي وذو كلفة أكبر، لا سيما أن باصات زاجل تنتظر حتى تمتلىء حتى تتحرك وهو ما يحتاج وقتاً طويلاً، يضاف إليه مدة الطريق للوصول إلى الجامعة، وهو الأمر الذي يجعل من وصول ميكروباصات جبلة إلى الدراج أكثر سرعة وعملية، بل وأقل كلفة.
وأمام ما ذكر فإن هذه المشاكل بحاجة إلى حلول أكثر جدوى وكلفة بشكل يراعي إمكانات المواطنين وخصوصاً من فئة الموظفين والطلاب ذوي الدخل المحدود الذين باتت أجور النقل تفوق إمكاناتهم المادية. بعد الإشارة إلى أن أسعار قطع غيار السيارات والزيوت المعدنية قد انخفضت مع انخفاض أسعار الدولار مقابل الليرة السورية، وأن السائقين لم يعودوا يدفعون المال لا على الكازيات ولا على أبواب الكراجات كما كانوا في العهد البائد، وهو الأمر الذي يجب أن ينعكس على تكاليف العمل ويعدل من أمر ارتفاع سعر المحروقات الذي بات مرتبطاً بالدولار الذي يشهد انخفاضاً ملحوظاً في الفترة الأخيرة.
وأمام ذلك نرجو من أولي الأمر والتدبير مراعاة واقع حال الناس وضبط حركة الآليات وأجورها بشكل يتناسب وإمكانيات المواطن واحتياجاته ومصالحه.

نعمان أصلان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار