الوحدة : 21-8-2024
كشفت دراسات متخصصة، أنّ نبتة السنسفيرا “Sansevieria” أو نبات جلد النمر، إحدى أكثر النباتات المنزليّة إنتاجاً للأوكسجين، فهي نبتة مثاليّة، وفريدة من نوعها من حيث أنها تؤدي نوعاً معيناً من التمثيل الضوئي في الليل مما يسمح لها بإطلاق الأوكسجين طوال الليل، على عكس معظم النباتات الأخرى التي تطلق الأوكسجين فقط خلال النهار..
وقد أظهرت الدراسات أن نبتة السنسفيرا تتميز إلى جانب جمال شكلها، بقدرتها على تنظيم تدفق الهواء الصحيّ وتحسين جودة الهواء في المناطق المغلقة، وذلك بالحد من ارتفاع نسبة الرطوبة والحد من ظهور العفن والبكتيريا، وتنقية الهواء الداخلي، حيث تقوم بإزالة ملوثات الهواء السامة والروائح والمواد الضارة المعقدة، التي يمكن لها أن تسبّب أمراض السرطان عند الاستنشاق، حيث أن لديها القدرة على امتصاص كميات كبيرة من أول أكسيد الكربون، ثاني أكسيد الكربون، البنزين، الزيلين، التولوين، ثلاثي كلور الإيثيلين، الفورمالديهايد.. وغيرها من مركبات الكلور العضوية، وهي المواد الكيميائيّة التي قد تلوث هواء المنزل بسبب المخلفات الصناعيّة المجاورة لمحل الإقامة، وعوادم السيارات، واستخدام المنظفات الكيميائيّة، وغيرها… إضافة إلى قدرتها على امتصاص وإزالة السموم الضارة من خلال الأوراق وإطلاق الأوكسجين، فقد تكون نباتات جلد النمر “السنسفيرا” بمثابة دفاع فعال ضد الحساسية من التراب وأمراض الربو وحساسية الجو الموسميّة، مثل حساسية حبوب اللقاح… لذا ينصح بوجودها بشكل دائم في المكاتب والغرف المنزلية والمباني والمصانع وأماكن العمل التي تصدر العديد من الأدخنة والسموم مثل محطات السيارات والمحلات التجاريّة.
ولأن نباتات جلد النمر، “السنسفيرا”، تعزز كمية الأوكسجين بكميات زائدة في المحيط، فهي تسهم في تحسين الطاقة والحالة المزاجيّة لكل من في الغرفة، إضافة إلى تحسين التركيز وتخفيف التوتر والقلق والإجهاد، وتعزيز الشعور بالراحة، مما قد يؤدي إلى تحسين الصحة العامة والرفاهية.. وخلق جو مريح للمكان المتواجدة فيه.. إذ تخلق جواً هادئاً ومريحاً يساعد المرء على الاسترخاء والسكينة..
الجدير بالذكر أن نبات جلد النمر أو لسان الأفعى، “السنسفيرا”، من الفصيلة الصباريّة، له عدة أنواع وأشكال يختلف في أحجامه ودرجات تلون أوراقه، ومن أبرز وأشهر أنواعه هو نبات ذَلَب ثلاثي الأحزمة “Sansevieria trifasciata”.. يمكن زراعته في أصائص كنبات داخلي، فهو يتمتع بفوائده الصحيّة والجماليّة وفق شروط وخطوات العناية والرعاية والاهتمام بها بشكل مثالي.. كما أنه آمن في معظم المنازل، ولكنه سامّ إلى حدّ ما إذا تم تناوله عن طريق الفم من قبل الأطفال أو الحيوانات الأليفة، إذ تحتوي أوراقه على سمّ يمكن أن يسبّب تورّم وتنميل اللسان إذا تم تناولها بجرعات كبيرة..
سها أحمد علي