الوحدة :1-7-2024
السيدة الأولى أسماء الأسد وتأثيرها الكبير والفعال في المجتمع السوري، وبالأخص تأثيرها على المرأة في المجتمع، فهي امرأة استثنائية جسدت عدة سمات ساعدتها لتكون السيدة الأولى بشكل فعال وزوجة لقائد عظيم تسانده في كثير من المهام الصعبة، فكان لها دور كبير لعدة مهام على الصعيد الداخلي بشكل خاص وعلى الصعيد الخارجي بشكل عام، امتلكت رؤية ثاقبة وفهماً معمقاً للديناميكيات السياسية والاقتصادية، فأخذت على عاتقها أعمال اقتصادية مساندة بها الدولة السورية كالدعم الاقتصادي لمؤسسات الدولة في مرحلة الحصار الاقتصادي المجحف للبلاد.
وإلى جانب ذلك فهي شخصية جذابة وكاريزما قيادية قوية، بالإضافة إلى امتلاكها المرونة والتكييف مع كافة الظروف المتغيرة والتعامل بذكاء مع التحديات الجديدة محققة إلى جانب السيد الرئيس، الذي يتصف بالقوة والحزم والموضوعية، توازناً متكاملاً متميزاً بصفات الرحمة والحنان والحساسية.
وعادةً ما تميزت السيدة الأولى بالمنظور الشمولي، فكان لها نظرة أكثر شمولية وإدراكاً للتفاصيل الدقيقة، وهذا ينعكس في قدرتها على اتخاذ قرارات أكثر رحمة وعدلاً. ورأينا هذه الصفات تتجسد بكل أعمال سيدة الياسمين، ومن الطرق والممارسات المتنوعة للسيدة الأولى وأهمها استراتيجيات الاتصال والتواصل الفعال في المجتمع تظهر بأثرها الإيجابي على المجتمع وتحقق التغيير المنشود وبالأخص التركيز على قضايا المرأة والأسرة وتخصيص الموارد اللازمة لحل أزماتها بتعزيز التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة وتحفيزها على المشاركة في مختلف المجالات.
نرى أن السيدة الأولى قدوة ونموذجاً يحتذى به للنساء في المجتمع، مما يلهمهن ويشجعهن على المشاركة الفاعلة في الحياة العامة والقيادة، وإن هذه الصفات التي تحملها السيدة الأولى انعكست على قيامها بدور استثنائي في ظل هذه الظروف الصعبة للبلاد.
سيدة الياسمين بكل صفات الحب والرحمة والعطاء والتوازن النفسي والروحي، ورغم الصعاب التي واجهتها هي جندي محارب ومخلص، ولن تتخلى عن دورها وهذا جل ما نتمناه.
في النهاية، اختيار الله لامرأة كالسيدة الأولى عادلة ورحيمة إلى جانب السيد الرئيس القائد يعكس حكمته المطلقة في إدارة شؤون خلقه والتوجيه نحو ما فيه الخير والصلاح للشعب.
أ. المحامية رانيا منذر ديب