الوحدة 31-5-2024
من اللافت بأن عمل البلديات بات يقتصر في أحسن حالاته على ترحيل القمامة وتنفيذ بعض الصيانات البسيطة لشبكات الصرف الصحي والطرق، فقد أصاب عمل البلديات خلال السنوات القليلة الماضية الترهل والركود في معظم مفاصل عملها وباتت ميزانياتها بالكاد تغطي نفقاتها الذاتية.
في استطلاع لآراء المواطنين بمدينة الحفة حول واقع عمل البلدية ودور مجلس المدينة في ظل شح الاعتمادات المالية الممنوحة لمسنا الرضا التام لدى جميع من التقيناهم عن واقع النظافة، مشيرين إلى إيلاء البلدية الاهتمام الأكبر لموضوع ترحيل القمامة والمحافظة على نظافة المدينة والصحةالعامة، وطالبوا بضرورة صيانة الأرصفة وتعشيبها وتنظيفها حيث باتت الأعشاب تغزوها من كل جانب، وأيضاً ضرورة مكافحة الحشرات والبعوض عبر قيام البلدية بعمليات الرش، بالإضافة إلى مطالبتهم بضرورة مكافحة الكلاب الشاردة التي تشكل مصدر خوف وقلق لدى الأهالي في أحياء مدينة الحفة وتمنع تجوالهم ليلاً، كما طالب أحدهم بضرورة صيانة وتأهيل شبكات الصرف الصحي في قرية الداكلة التي تخدم عدة منازل لإنهاء حالة التلوث نتيجة تسرب المياه الآسنة وانتشار الروائح والحشرات.
وأكد العديد من الأهالي على ضرورة إيلاء الاهتمام بصيانة وترميم حديقة الحفة المهملة منذ سنوات من خلال تعشيبها وتنظيفها وصيانة المقاعد والألعاب التي تعرضت للتكسير والتخريب نتيجة الإهمال وإعادة الحياة لهذه الحديقة كونها تعتبر المتنفس الوحيد لأهالي مدينة الحفة وأطفالها.
بدورنا نقلنا هذه المطالب لرئيس مجلس بلدية الحفة أ. إبراهيم نعامة الذي أكد على أن البلدية تتابع في إطار عملها ووفق خطة تعتمدها بداية كل عام على صيانة وتأهيل شبكات الصرف الصحي والطرق وفق الأولوية في المواقع الأكثر حاجة والمتضررة ووفق الإمكانيات المتوفرة، فالميزانية والاعتمادات المرصودة تشكل عائقاً أمام تنفيذ المشاريع التنموية الخدمية التي يعود ريعها لمجلس مدينة الحفة، والتي بدورها يمكن أن تنعكس إيجاباً على واقع الخدمات المقدمة، مشيراً إلى متابعة البلدية تنفيذ عدة مشاريع تنموية خدمية من شأنها أن ترقى بالواقع الخدمي في حال الانتهاء من تنفيذها ووضعها بالخدمة والاستثمار، منها مشروع المنطقة الحرفية وهو مشروع تنموي واستثماري يتم العمل على متابعة تأهيل البنى التحتية لهذا المشروع من أعمال حفريات وردميات، حيث بلغت نسبة التنفيذ بين ٧٠ – ٨٠% من هذه الأعمال، كما تم أيضاً العمل على البدء بتنفيذ مشروع مبنى تجاري سكني مؤلف من سبعة طوابق منذ عدة سنوات بدعم من لجنة إعادة الإعمار، حيث تم تنفيذ ثلاثة طوابق على الهيكل بمساحة طابقية ٢٢٥م يعود ريعه للمجلس أيضاً، وحالياً العمل متوقف في هذا المشروع لعدم توفر الاعتماد المالي اللازم لإنجازه بشكل كامل.
وبيّن نعامة أنه أيضاً في إطار ربط المدينة بالريف تم العمل على تنفيذ مشروع كراج للسرافيس لربط مدينة الحفة بالقرى التي تتبع إدارياً لها مما يساهم في توفير الوقت والجهد وإنهاء معاناة المواطنين الذين يقصدون مدينة الحفة من القرى، والبدء بتنفيذ مشروع مغسلة للسيارات بكلفة ١٤٠ مليون ل.س.
أما ما يخص باقي الخدمات المناطة بالبلدية كعملية مكافحة البعوض والحشرات، أشار إلى أن عمليات الرش تتم خلال شهري حزيران وتموز، بالإضافة إلى متابعة مكافحة الكلاب الشاردة كل شهر أو شهرين، كما تم تعشيب وتنظيف الأرصفة في عدة مواقع، ولكن عدم توفر المحروقات وارتفاع أسعارها يشكل عائقاً أمام متابعة وإكمال عمليات التعشيب. كما نوه إلى وجود حاجة لصيانة الإنارة الشارعية في معظم أحياء وشوارع مدينة الحفة وهذا يتطلب تكلفة عالية، أما يتعلق بإيرادات البلدية أوضح نعامة بأنها بالكاد تكفي لتغطية نفقات البلدية الذاتية والتي يتم تحصيلها من رسوم الضرائب والخدمات والإشغالات.
داليا حسن