العـــــدد 9375
27 حزيــران 2019
شهدت صالة طرطوس القديمة على الكورنيش البحري معرضاً للفنان التشكيلي السوري، والعالمي حسن ملحم – مدير النشاط الثقافي والفني في الجمعية الثقافية الفنية السورية.. افتتح المعرض ظهر 24 حزيران الجاري ولمدة ثلاثة أيام متتالية برعاية محافظ طرطوس.
ضم المعرض ستين عملاً فنياً بين التجريدي والانطباعي – التبسيطي، استخدم فيها الفنان – كما قال – تقنية جديدة مبتكرة في انصهار اللون باللوحة، فلكل لون مشتقاته داخلة ومختفية وليس لها سماكة.. تقنية يراها المشاهد، ويلمسها، إضافة إلى خطوط قد تراها عشوائية، لكنها مقصودة في ذات اللوحة الانطباعية، توصلنا إلى الفن التجريدي الذي وصفه الفنان بالسمو، حيث يترك مساحة لخيال المتلقي في لوحته الانطباعية وقد يظن المشاهد أنه تشابه في اللوحات المتتالية لكن لكل لوحة تميزها حين الدقة في التفاصيل.
في المعرض لوحتان من الفن الكلاسيكي . . كنموذج، قال عنهما الفنان أنه بهما يريد إرضاء كل الأذواق واحترامها، وأنه عمل خلال حياته على كل المدارس الفنية.
الفنان حسن ملحم خريج فنون جميلة من إسبانيا عام 2000، أقام أكثر من 210 معارض فردية في معظم دول العالم، إضافة إلى مشاركته في معارض جماعية ضمت فنانين من مختلف دول العالم أيضاً.
الفنان فواز حسين تحدث عن أعمال الفنان في المعرض وصفها بالمميزة، وعن قوته بإنتاج لوحته الواحدة مستخدماً التجريدية البحتة والتعبيرية معاً والغالب هو التجريدي، وتحدث عن السهل الممتنع في أسلوبه، وابتكار الفنان وضرورة تميزه ليكون فناناً،مؤكداً على أهمية السؤال: كيف يرسم الفنان، لا ماذا يرسم . .
منذر رمضان عضو المكتب التنفيذي للحرفيين بطرطوس تحدث عن التاريخ وأهمية بصمة الفنان فيه على مدى السنوات حيث اليوم نحن تاريخ الغد، وعن الأعمال الجميلة التي يقدمها الفنان في المعرض، وبصمته الواضحة المميزة، والجرأة والقوة والجمال في اللوحات المنوعة.
يرفض الفنان حسن ملحم الذي يندرج اسمه بين أعظم الفنانين بسورية الحديث عن المادة، والأسعار، وعن البيع للوحاته حيث لا وجود لجهات رسمية داعمة لإنتاج الفنان، ولا يوجد مقابل مادي يعوض للفنان ما يقدمه، وهو الذي يرى في كل لوحة من لوحاته جزءاً من روحه ومن قلبه وأنه لا يوجد سوق يعوض للفنان جهده وما يقدمه، ويضيف: ربما بعد الموت إذ وكما نرى لا يكرم الفنان في بلدنا إلا بعد وفاته.
سعاد سليمان