الكاتب والمترجم أحمد م أحمد ولقاء في مركز الشعلة بطرطوس

الوحدة : 20-2-2024

نكبر حين نلتقي بالكبار.. هكذا يقال،
وهكذا كان اللقاء مع شخصية ثرية بأدبها، بعلمها، وبعطائها.
في مركز الشعلة للأداء المتميز بطرطوس، اللقاء مع الشاعر والمترجم والكاتب والفنان الرسام وصاحب دار للنشر هو الأول أو الثاني في طرطوس تاريخياً.
الأستاذ أحمد م أحمد الذي حدثنا عن تجربته اللامعة في عالم الثقافة وعبر جلسة حوارية غنية مع جمهور غني بالمحبة ملأ الصالة.
ولأنه يضيء حيثما يكون.. أضاء الأديب الكاتب، المترجم والمكافح حتى العظم أحمد م أحمد الأمسية الرائعة بحضوره النقي، بصدقه، وبالحديث بود ومحبة لامست القلوب، قلوب كل من حضر وأنا منهم..
لماذا ؟
أقول، وبثقة أن ما يخرج من القلب يدخل إلى القلب، وأحمد م أحمد الصادق، المحب، الرجل المجاهد، والبطل الذي عمل ويعمل بمحبة لابد أن يدخل وكلماته وحضوره بمحبة إلى قلوب من حضر وسمع وشاهد.
بدأت الجلسة بتكريم وتقديم للضيف من قبل السيدة سمر سليمان مديرة المركز التي عرفت بالقامة المعروفة من قبل الحضور وقدمت له هدية رمزية، وأدار الحوار الأستاذ عبدالله ديب ليبدأ الضيف أحمد م أحمد بالقول:
أشعر أنني موجود في الحياة، شكراً للمرة الألف..
ويبدأ بالحديث عن تاريخه الحافل، عن بداية تاريخ الكتابة لديه، وهو الطالب في المرحلة الثانوية حيث كتب مجموعة من القصص لم يكن يعرف أنها مهمة إلا حين التقى بالكاتب المعروف سعد الله ونوس الذي قرأ كتاباته ودفعه للنشر، وأمن له فيما بعد فرصة للكتابة بمجلة الهدف حيث نشر القصص القصيرة، ثم القصص المترجمة وهو الذي درس الأدب الانكليزي..
عن قصصه الأولى التي كانت البداية من خلالها قال:
إنها كانت مجموعة كبناء للقصة القصيرة، وقد اعتبرت فيما بعد قفزة حداثية بالقصة السورية، حيث لم يكن يعرف ما الحداثة في ذلك الوقت؟..
ويقول: إنه وبعد ذلك الوقت طور ما كتبه وعدله.
عن “جمجمة الوقت” عنوان مجموعته القصصية قال إنها نشرت اسمه عبر عدد من الصحف، وتألق بين جيل تمرد على التقاليد الأدبية والشكل الفني في القصة والرواية والشعر..
ويقول: اشتغلت مع دار الأهالي كمدقق لغوي وفي شهر آذار من عام 1993 تم ترخيص دار النشر الدار التي شجعت كل ذي حظ للطباعة، دون أن يتبنى الكتب بل يعيش مع الكتاب وهو الذي ولد مع كتاب كما يشعر ويقول.
ويشير إلى الأشخاص أصحاب الفضل في حياته..
ويبدأ ب سعد الله ونوس الذي استمرت علاقته به حتى وفاته، وقد عمل مع من يشبهه في هذا الواقع من الثقافة السورية..
وتحدث عن أخيه الذي ساعده كثيراً، وهو الضابط في الجيش العربي السوري، وأخته وفاء الساعد الأيمن له، مؤكداً أنه أنجز 1200 عنوان..
وأنه رغم غيابه عن هذا العمل لعشر سنوات حيث سافر إلى أمريكا، وعمل في محطة وقود ليعيش – كما قال – خلال هذه الفترة لم يفتح كتاباً وظن أنه انتهى!!
يؤكد أحمد م أحمد أن دار النشر حركت الكتابة لديه، وكانت المشروع الأهم له ولطرطوس حيث ولادة الكتب والجو الثقافي الممتع!!
وعن الترجمة قال: الترجمة إبداع فالعالم لا ينتهي..
ويضيف: ولدت مترجماً مع الشعر وأتمنى أن أستمر..مؤكداً أنه يرفض التجنيس و أنه لا يوجد جنس أدبي.. وأن اللغة قوة ومتانة.
وهو يدافع عن نفسه بالجزالة، وبهذا القول: ابني في ترف اللغة لأن لا أم لي .. اعذرني.
عن ترجمة الشعر تحدث أيضاً وأكد أنه عاش لسنوات من الترجمة لمجلة العربي الجديد، وأنه فهم الشعر من كل أنحاء العالم لأنه ترجم من كل بلد في العالم، وقد استمتع بالكتب التي ترجمها حيث كان يعمل بلهفة، لهفة رحلت حين تعب الجسد.
بعد المناقشة والمداخلات من الحضور، وبعد استعراض بعض من لوحاته التي رسمها، قدم للحاضرين هدية ثلاثة من الكتب التي ترجمها خلال سنوات عمله.

سعاد سليمان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار