الوحدة : 14-2-2024
الاحتفاء بعيد الحب لا يعني إغفال ما يجري حولنا وفي منطقتنا من أحداث دموية وإنسانية تشكل وصمة عار في جبين البشرية جمعاء، ولا يقلل من أهمية التوقف عند لحظات الحب والفرح، الذي يتعاظم دوره في زمن الأحزان والأوجاع الكبرى، وتحت عنوان “وقت للحب”، أقام ملتقى أوتار الأدبي في كافيتيريا قمر الزمان احتفاليته بعيد المحبة التي بدأت بكلمة ترحيبية للشاعر الأديب مخلوف مخلوف، مدير الملتقى، تحدث فيها عن شهداء الوطن الحبيب سورية، وشهداء فلسطين وغزة والأمة العربية، ثم قدم الشعراء المشاركون قصائدهم التي كان محورها وموضوعها الأساس المحبة، كقيمة إنسانية حضارية، وجودية.
كانت البداية مع الشاعر جمال أبو الشملات الذي قدم قصيدة عمودية غزلية كرست معاني المحبة بمعناها الشمولي والعميق، ثم تلاه الشاعر غازي زربا الذي قدم قصيدة نثرية جميلة بأبعاد فلسفية وإنسانية، ثم كانت قصيدة للشاعرة مرام مروة تناولت فيها رؤيتها لمقولة عيد الحب، وكانت قصيدة جميلة ومؤثرة، تلاها كل من الشاعرتين اكتمال ديب وسحر غانم، حيث قدمتا أيضاً قصائد ضمن ذات السياق العام للقاء، وبما ينسجم مع شعار اللقاء “وقت للحب”، ثم كانت هناك قصيدة جميلة للشاعر مخلوف مخلوف، بعنوان وتحسبين أنكِ، تناول فيها حالة امرأة مختلفة، امرأة ليس كمثلها في النساء، ثم كانت قصيدة غزلية للشاعر أحمد داود، والشاعر صديق صالح، والشاعرة سلمى عربية، وهكذا تتابعت بقية المشاركات في أجواء من المحبة والإبداع والعطاء والجمال، وكان التفاعل لافتاً من مجموع الحاضرين عشاق الكلمة الجميلة، والمناخات الشعرية الإبداعية المميزة التي سادت اللقاء.
وفي الختام كانت وقفة مع الفنان باسم بسيمة، حيث قدم معزوفات جميلة على آلة العود، إضافة إلى عدد من الأغنيات الجميلة والمختارة بما ينسجم مع المناسبة، ومع شعار الاحتفالية، قدم هذا النشاط كل من الشاعرة فاطمة قدار، والأديب مزيد أحمد.
ختاماً نقول: المحبة سلاح المنتصرين، ولا قيمة لوطن لا تسوده المحبة والألفة والتعاون لما فيه خير الإنسان في هذا الوطن الجميل، سوريتنا الحبيبة.
د.رفيف هلال