الوحدة 12-2-2024
تولي المجتمعات الراقية أهمية تراكمية للسجناء، في محاولة حثيثة لإعطائهم الحق في الثقافة التوعوية التي تنشرها الدولة ومؤسسات المجتمع المدني وصولاً إلى ترسيخ حالة وعي جمعية راقية تنعكس إيجاباً على الوضع المعيشي والاجتماعي العام.
في ظل هذه الحالة التفاعلية الإنسانية الجميلة، أقام المركز الثقافي في سجن اللاذقية المركزي محاضرة بعنوان: (التربية بين النظرية والتطبيق) قدمها الأستاذ نعيم ميا، بيّن فيها أهمية التربية ودورها في إعداد الفرد إعداداً سليماً.
وأشار المحاضر أ.ميا في محاضرته إلى أنه اتسعت معاني التربية باتساع المجتمعات وتعددت بتعدد الأمم وتنوعت بتنوع الأنظمة والمؤسسات التي تمارسها.
إذ إن من مهام التربية وأهدافها وتوجهاتها إعداد الفرد إعداداً سليماً لما في ذلك من آثار إيجابية على المجتمع برمته إضافة إلى إحداث التغيير المنشود فيما يتعلق بالوعي الصحي.
وأكد الأستاذ نعيم على أن معاني التربية، منها المعنى الفردي حيث إعداد الشخص لحياته في المستقبل والتربية بمعناها الاجتماعي ، إذ تعمل على تعليم الشخص كيفية التعامل مع المجتمع المحيط به وكذلك التربية بمعناها المثالي، حيث المحافظة على المُثل العليا للمجتمعات.
فتتميز التربية بخصائص عدة أهمها أنها تعتبر تكاملية، كما تعتبر فردية وجماعية.. وهي مختلفة باختلاف الأزمان والأماكن.
وختم المحاضر قائلاً: التربية عملية مستمرة وهي عبارة عن تراكمات من الخبرات حملها الكبار ونقلوها إلى الصغار.
نور محمّد حاتم