العــــــــــــــدد 9363
الثلاثـــــــاء 11 حزيران 2019
يولد الطفل ويولد معه حب اللعب، فهو منذ نعومة أظفاره يبدأ بتحريك يديه ورجليه لإشباع هذا الدافع، فللعب دور كبير في حياة الطفل من النواحي كافة الجسدية والذهنية والنفسية والاجتماعية، وكثيراً ما يخطئ الآباء حين يمنعون أبناءهم من هذا الأمر، ويعبّرون عن تذمرهم من خلال العبارات الروتينية، (بلا حركة ، بلا صوت).
وقد قال د. محمد صوالحة في كتابه علم نفس اللعب: (اعتمد فروبل لدى تحديد اتجاهه التربوي، على مجموعة من الأفكار والنظريات المثالية، إذ رأى أن اللعب يشكّل أحد ركائزها الحقيقية، وأكد على ضرورة أن يكون الطفل حراً لكي يقوم بنشاطاته، ويعبّر عن ميوله ورغباته من خلال ممارسته سلوك اللعب) وقد وضع فروبل مقولته المشهورة: إن الطفولة المحرومة من اللعب طفولة فاشلة، ثمارها مراهقة جانحة، وعدم سوية في مستقبل العمر.
ثم أشار المؤلّف: إلى أن إحدى الدراسات أثبتت صحة هذا الأمر، وذلك حين توصلت إلى أن الأطفال الذين قاموا باللعب في طفولتهم بصورة كافية كانوا أكثر بعداً عن الانحراف، بالمقارنة مع الأطفال الذين حُرِموا من اللعب في طفولتهم بالمستوى الكافي. ويعد اللعب هاماً للأسباب الآتية:
* منح الجسم القوة وتدريبه على الحركات المتناسقة والمتوازنة، من خلال النشاطات الحركية المتمثلة في الركض والقفز والصعود والنزول..
* تنمية الحواس، وتقوية الملاحظة والتركيز والانتباه، وتوفير المجالات التي تساعد الطفل على تحفيز الذهن والابتكار، وبخاصة من خلال الألعاب التركيبية.
* زيادة الحصيلة المعرفية واللغوية للطفل نتيجة اندماجه بأصدقائه في أثناء اللعب معهم، هذا بالإضافة إلى زيادة وعيه وإدراكه للعالم الذي يحيط به.
د. رفيف هلال