الوحدة:5-11-2023
سكنت فلسطين في شغاف قلبه فعلى هذه الأرض ما يستحق الحياة، على هذه الأرض سيدة الأرض: أم البدايات أم النهايات. كانت تسمى فلسطين، صارت تسمى فلسطين. سيدتي: أستحق، لأنك سيدتي، أستحق الحياة.
بهذه الكلمات استهل الأستاذ محمد زهرة عضو مجلس إدارة الجمعية العلمية التاريخية محاضرته التي ألقاها بعنوان
“المقاومة في شعر محمود درويش” وذلك في مقر الجمعية العلمية التاريخية التي تقيم عدة أنشطة دعماً وتأييداً للمقاومة في بطولات طوفان الأقصى.
وخلال محاضرته أكد الأستاذ محمد زهرة على أن شعر محمود درويش كان يزداد نزيفاً بازدياد نزيف ألمه، وهذا كان سبباً لتوهجه الخلّاق، مشيراً إلى رفض محمود درويش كل أشكال التفاوض والتطبيع مع الكيان الصهيوني.
وذكر المحاضر أن الشاعر محمود درويش كتب الكثير عن المقاومة والنضال وجرائم الصهيونية، فلقد أضاء في شعره حتى استنفذ في حبه لفلسطين وإيمانه بالمقاومة، وأبدع في عمق التعبير و الصورة، فقصيدته (سجل أنا عربي) تُوقظ حب الوطن وتُظهر بريق الأمل المتخفي في أغوار النفس .
كما بيّن الأستاذ محمد زهرة أن الشاعر محمود درويش بفكره وقصائده شكّل جيش مقاومة، فالكلمة التي لا تكون رصاصة – حسب رأي الشاعر – هي غادرة وخائنة، فقد تفجرت قصائده في وجه الصهاينة كقنبلة:
أيها المارون بين الكلمات العابرة
احملوا أسماءكم وانصرفوا
واسحبوا ساعاتكم من وقتنا، وانصرفوا
وخذوا ما شئتم من زرقة البحر ورمل الذاكرة
وخذوا ما شئتم من صور، كي تعرفوا
أنكم لن تعرفوا.
يُذكر أخيراً، أن عضو مجلس إدارة الجمعية رئيس لجنة الأنشطة أ. خالد عارف حاج عثمان افتتح النشاط ثم قدمت عضو الجمعية صفاء سليمان المحاضر وأدارت جلسة الحوار التي تلت المحاضرة وذلك بحضور رئيس مجلس إدارة الجمعية عز الدين علي وعدد من أعضاء الجمعية وأصدقائها.
ازدهار علي