أسعار الخضار والفواكه… ليست للمستهلك المحلي

الوحدة:26-10-2023

مزارعو الحمضيات على موعد كل عام مع وعود ضبابية سرعان ما تتبخر، وحدها الحمضيات لا تحظى بفرص التصدير الذهبية التي طالت مختلف المحاصيل المحلية التي أدت دون شك لارتفاع الأسعار، وإن كان ثمة من يرى أن التصدير ليس وحده السبب وراء الغلاء الذي تشهده أسعار الخضراوات والفواكه المحلية فقد زادت عن 80 بالمئة عن الموسم الماضي.
يذهب المستهلك إلى السوق ولا يجد مادة سعرها يناسب إمكانياته، فمثلاً:
البندورة في موسمها تجاوزت 5500 ليرة والبطاطا تجاوزت 6000 ليرة والخيار 4300 ليرة، وتعدى سعر البصل 5 آلاف ليرة سورية.
كما لم تسلم الفواكه من ارتفاعات الأسعار المستمرة في الأسواق فسجل التفاح 5500 ليرة، والليمون 4 آلاف ليرة، والإجاص 12 ألف ليرة، وزاد سعر كيلو العنب عن 10 آلاف ليرة، الأول بارتفاع الأسعار، وبعد هذه الأسعار هل يمكننا نفي التهمة عن التصدير فما الذي يجعل سلعة محلية كالبصل والثوم والبندورة تحلق بهذه الأسعار في موسمها لولا التصدير الذي يحظى بالأولوية بصرف النظر عن استمرار حرمان المستهلك المحلي من منتجات بلده التي تفوق أسعارها قدرته الشرائية.
في الوقت ذاته نشير إلى سبب آخر وراء ارتفاع الأسعار وهو ارتفاع تكاليف الإنتاج الزراعي، خاصة المحروقات التي تساهم بهذا الارتفاع.
ولا شك أن ارتفاع أسعار المحروقات والأسمدة وكافة مستلزمات الإنتاج الزراعي من شأنه ليس فقط رفع أسعار المنتحات الزراعية وإنما قد يؤدي إلى خسائر المزارعين، كما من شأنه أن يؤثر على المساحات المزروعة وكميات الإنتاج.

هلال لالا

تصفح المزيد..
آخر الأخبار