الوحدة : 25-10-2023
قال الدكتور علاء الدين زهيري مدير فرع المصرف العقاري في جبلة إن المصرف يقدم مجموعة من الخدمات التمويلية والخدمية التي يمكن تقسيمها إلى قسمين، الأول ويشمل القروض بأنواعها (شراء – إكساء – ترميم – إنشاء) إضافة إلى القروض الشخصية التي تقسم إلى قسمين أيضاً أولهما القرض الشخصي لذوي الدخل المحدود (الراتب) والذي يصل سقفه إلى 10 ملايين ليرة سورية ومدته من 5 إلى 7 سنوات، و تصل فائدته إلى 14,5 أو 15% وهي الفائدة المتناقصة بحسب مدة القرض، وهو الأمر الذي يجعل قسط هذا القرض أقل من أقساط القروض في المصارف الأخرى حتى ولو كانت الفائدة لدى المصارف الأخرى أقل.
أما ثاني أنواع هذه القروض الشخصية فهو القرض الشخصي بضمانة عقارية والذي تكمن الغاية منه في خدمة مختلف الشرائح وخاصة أصحاب المهن الحرة والمشاريع الزراعية والصناعية وغيرها من الفئات وتصل مدة هذا القرض إلى 5 أو 7 سنوات وفائدته إلى (17% أو 17,5%)، أما باقي القروض التي ذكرناها والحديث دائماً لمدير الفرع (شراء – إكساء – ترميم) فقد أصبحت سقوفها تصل إلى 100 مليون ليرة سورية للعقار الجاهز الذي لم يكتمل وللمكتتبين لدى المؤسسة العامة للإسكان و 60 مليون ليرة لقرض الإكساء و 50 مليون ليرة لقرض الترميم و20 مليون ليرة لقرض تدعيم المنزل المتصدع (من غير الزلزال)، في حين يصل قرض سيريا كارد لأصحاب الدخل المحدود الموطنة رواتبهم لدى المصرف إلى 3 ملايين ليرة، علماً بأن جميع هذه القروض تمنح بفائدة تتراوح ما بين 14,5% و15% وفقاً للمدة (5 أو 10 أو 15 سنة)
ماعدا قرض سيريا كارد الذي تصل فائدته إلى 1,25 % كونه قصير الأجل، بعد الإشارة إلى أن جميع هذه القروض سواء شخصية أم غيرها تتطلب أن يكون القسط مساوياً لـ 40% من الراتب أو الدخل المقدم بمعنى أن قسط الـ 190 ألف ليرة سورية يتطلب دخلاً من الرواتب أو غيرها يصل إلى 480 ألف ليرة سورية.
أما النوع الثاني من الخدمات التي يقدمها الفرع فيقول د. زهيري بأنه مرتبط بفتح الحسابات لذوي الشهداء إضافة لتوطين الرواتب وإصدار البطاقات المصرفية وفتح حسابات الودائع بفوائد، وتنفيذ الحوالات المصرفية سواء التجارية أم العقارية، إضافة لخدمات القطع الأجنبي وأيضاً خدمات بنك الإنترنت من خلال طلب اشتراك وتفعيل الحساب والتي تشمل فيما تشمله دفع الفواتير بأنواعها والاستعلام عن رصيد، ودفع الرسوم الجامعية ودفع الأقساط، والتحويل وغير ذلك من الخدمات التي يتمكن من خلالها الزبون من إدارة حسابه بالكامل من خلال الإنترنت.
بلغة الأرقام
كما ذكر د. زهيري وبلغة الأرقام بعض الإحصائيات التي تتعلق بالخدمات التي قدمها الفرع خلال الفترة الماضية من العام الحالي، مشيراً إلى أنه ومنذ فتح القروض لدى عقاري جبلة بتاريخ 2/2/2023 بعد التوقف الذي استمر لقرابة العام، فقد منح الفرع 1023 قرضاً وصلت قيمتها إلى أكثر من 7,6 مليارات ليرة سورية منها 790 قرضاً شخصياً تجاوزت قيمتها 6,5 مليار ليرة، والباقي توزع على قروض الترميم والشراء وغيرها من أنواع القروض التي يتعامل بها المصرف كما بلغ رصيد الودائع خلال هذا العام 10,146 مليار ليرة، في حين وصلت السحوبات خلال الفترة ذاتها إلى 10,484 مليار ليرة، أما الحسابات المفتوحة (جاري رواتب) فقد وصل عددها إلى 9876 حساباً، وحسابات التوفير إلى 6248 حساباً، وودائع القطاع الخاص فقد وصلت إلى 9549 حساباً.
أما بالنسبة للديون فأشار مدير الفرع إلى الإقبال الملحوظ من قبل المتعاملين مع المصرف على سداد ديونهم، مبيناً بأنه ومن أصل 350 مقترضاً مديوناً بملف تنفيذي في بداية العام الحالي فإنه لم يتبق من هذا العدد سوى 65 مقترضاً من بينهم 15 مديوناً من ذوي الشهداء والاحتياط، والذين أضحت قروضهم ضمن إطار التسوية وفقاً للقوانين والأنظمة النافذة، وذلك بعد مراجعة أصحابها للمصرف من أجل تسوية أوضاع ديونهم.
ماذا عن قرض الزلازل
وفي الجانب المتعلق بقروض الزلازل أشار د.زهيري إلى صدور التعليمات الخاصة بمنح تلك القروض والتي تتضمن إمكانية استفادة المتضرر من ذلك القرض شرط تقديمه تقرير لجنة سلامة عامة صادرة ضمن قوائم المحافظة حصراً، حيث يصل سقف هذا القر ض إلى 200 مليون ليرة إذا كان العقار مهدوماً و150 مليون ليرة إذا كان البيت قد هدم بموجب قرار لجنة السلامة و75 مليون ليرة للمتضرر الذي تحتاج شقته للتدعيم الكامل و 50 مليون للشقة التي تحتاج لتدعيم جزئي و 50 مليون ليرة للمسكن المتصدع، بعد الإشارة إلى أن تحديد قيمة القرض تحتاج إلى تقرير اللجان المشكلة من قبل فرع نقابة المهندسين وأن القسط الأول له يدفع بعد 3 سنوات وأن فائدته تصل إلى 9% ومدته إلى 10 سنوات عدا الثلاث سنوات الأولى.
5 صرّافات قيد العمل
ورداً على سؤالنا المتعلق بعمل الصرافات قال د. زهيري بأنه يوجد لدى المصرف 8 صرافات منها 5 داخل المصرف بحالة جيدة وتعمل ليلاً ونهاراً،وخلال الدوام الرسمي إضافة لما بين الساعة الرابعة عصراً والثانية عشرة ليلاً، لافتاً إلى أن التوقف الآني لهذه الصرافات مرتبط بانتهاء الرصيد الذي لا يمكن تغذيته حتى اليوم التالي صباحاً أو بالفشل الكهربائي، مؤكداً أن طاقم الصرافات يعمل بكامل طاقته، بعد الإشارة إلى وجود صراف معطل داخل الفرع إلى جانب صراف آخر موجود قرب البلدية معطل أيضاً، أما صراف القرداحة فهو جاهز ولكنه يحتاج إلى حجز دارة، كاشفاً عن وجود تواصل مع مؤسسة الاتصالات ومع الإدارة لتشغيله في أقرب وقت ممكن.
ازدحام وتبرير
أما في إجابته على السؤال المتعلق بالازدحام الذي يحصل على الصرافات في الفترة الواقعة ما بين 10-20 من كل شهر، فأشار مدير الفرع إلى ارتباطه بإقبال المتقاعدين والموطنين رواتبهم على المصرف خلال فترة محدودة للحصول على رواتبهم وهو الأمر الذي يتسبب في حصول ذلك الازدحام وفي الضغط على أمناء الصناديق.
ولفت د. زهيري إلى وصول المصرف إلى المراحل الأخيرة من عملية تطوير وتحديث نظامه المصرفي، وهو الأمر الذي يتضمن إطلاق منظومة عمل جديدة تتوافق مع نظام الدفع الإلكتروني الذي أقرته وزارة المالية أما عن الصعوبات التي تواجه عمل المصرف، فأشار مدير الفرع إلى أنها تتضمن تأمين مستلزمات العمل المصرفي من أدوات وتجهيزات والتي تواجه صعوبة في تأمينها نتيجة لظروف الحصار الاقتصادي الظالم المفروض على بلادنا، والذي يعتبر السبب الرئيسي لعدم إصلاح الصرافين المذكورين أنفاً.
وختم د. زهيري حديثه بالإشارة إلى أن مصرف جبلة يقدم لزبائنه خدمات هامة وكل ذلك بهدف الحصول على رضاهم، كاشفاً عن افتتاح كوة له في مركز خدمة المواطن بجبلة وذلك بعد استكمال النواقص اللازمة لذلك حيث سيتاح ومن خلال هذه الكوة العديد من الخدمات التي يحتاجها المواطن (دفع الأقساط و الإيداع والسحب ضمن حدود معينة – دفع الرسوم المالية والبلدية).
كما أشار مدير الفرع إلى وجود صفحة للمصرف على الفيسبوك هدفها التواصل مع المواطنين وتلقي كافة الاستفسارات المقدمة من خلالهم للإجابة عليها خلال أقل من 24 ساعة، وكل ذلك بغية ضمان الوصول إلى رضى الزبائن وحل المشاكل التي تعترض عملهم في المصرف.
نعمان أصلان