الوحدة : 25-10-2023
أقيمت في مبنى محافظة اللاذقية ورشة عمل حوارية لتتبع تنفيذ الخطة الوطنية للتعاطي مع تداعيات الزلزال بحضور وزيرة الدولة لشؤون تنمية المنطقة الجنوبية الدكتورة ديالا بركات ومحافظ اللاذقية المهندس عامر إسماعيل هلال وممثلي المؤسسات الحكومية المعنية ورؤساء الوحدات الإدارية وعدد من ممثلي المنظمات والمؤسسات الأهلية والمجتمعية إلى جانب غرفة عمليات الإغاثة في المحافظة لمناقشة ماتم إنجازه من الخطة الوطنية، ورصد الصعوبات والتحديات التي تعرقل آلية العمل والتي تتمثل في قلة الموارد والإمكانيات المتاحة، والأطر اللازمة لمعالجتها بما يسهم في الوصول إلى مرحلة التعافي, ووضع برامج تنفيذية للمرحلة القادمة على مستوى المحافظة. وعرض المشاركون خلال الورشة مراحل العمل ضمن الخطة الوطنية، وتقييمها في ضوء الموارد المتاحة، والجهود المبذولة من كل القطاعات والدعم الحكومي لتحقيق التعافي المبكر.
وناقش المشاركون في الورشة ما تضمنته الخطة من تلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية بدءاً من مرحلة الاستجابة الطارئة وتأمين مركز الإيواء والخدمات الصحية والإنسانية والمساعدات الإغاثية للمتضررين، والإجراءات اللازمة لمساعدة المجتمعات المتضررة على استعادة دورة حياتها وتوفير البيئة التمكينية, والسبل الكفيلة بتحسين الواقع العمراني ليكون أفضل مما كان عليه قبل الكارثة, إضافة إلى الإجراءات التي تتّخذها الحكومة للوصول إلى المعالجة المطلوبة لكل أشكال الضرر التي خلفتها الكارثة.
كما تم عرض ومناقشة النموذج المتضمن مصفوفة توصيف الواقع الراهن، ووضع البرامج التنفيذية لبنود الخطة، وتحديد متطلبات التنفيذ والمعوقات لعمل الوحدات الإدارية بشكل فاعل، وتحديد آليات ومراحل العمل القادمة وفق برامج تنفيذية محددة الزمن على مستوى المحافظة.
الوزيرة بركات أكدت أهمية الورشة في متابعة تنفيذ الخطة الوطنية للتعاطي مع تداعيات الزلزال وما نتج عن هذه الكارثة، وأن المقترحات والمناقشات التي جرت خلالها ستصب في تجاوز الصعوبات وإغناء آلية العمل المتبعة على مستوى المحافظة للوصول الى أهداف الخطة الوطنية، مشيرة في الوقت نفسه إلى الجهود التي بذلتها محافظة اللاذقية على أرض الواقع ومتابعة واقع الاحتياجات.
ولفتت الى أن المحافظة أغلقت مراكز الإيواء التي تم افتتاحها بعد الكارثة وأن المرحلة الأهم تتعلق بمرحلة التعافي، وتفعيل النشاطات الاقتصادية، والعمل على عودة الحياة إلى طبيعتها، وتأمين الحلول السكنية الآمنة لمتضرري الزلزال.
من جهته محافظ اللاذقية المهندس عامر هلال أشار إلى أن الزلزال شكل تحدياً كبيراً أمام العمل الحكومي في ظل قلة الموارد وأحياناً ندرتها, بعد حرب إرهابية طويلة استهدفت مقدرات الدولة وبنيتها التحتية وترافق مع حصار اقتصادي جائر. ولفت إلى أن العمل على مساحة المحافظة للتعاطي مع تداعيات هذه الكارثة تم بالتشاركية والتشبيك بين الجهات الحكومية على مختلف مستوياتها وفعاليات المجتمع المحلي والمنظمات الأهلية وغير الحكومية والتي قدمت كل جهد ممكن, وما رافقها من إحساس كبير بالمسؤولية المجتمعية.
حضر الورشة رئيسا مجلسي المحافظة المهندس تيسير حبيب والمدينة المهندس حسين زنجرلي.وأعضاء المكتب التنفيذي وأمين عام المحافظة وممثل عن غرفة الصناعة والتجارة ونقابة المهندسين, ومديرو الجهات العامة المعنية ومديريات الأمانة العامة في المحافظة.
داليا حسن
تصوير : هشام مرزوق