الوحدة : 25-10-2023
ربما حُكم على مزارعي الحمضيات أن يتجرعوا الكأس ذاته في كل عام، حيث تنتظر كل الجهات المعنية بهذا الموضوع إلى أن يقع الفأس بالرأس ثم تضع الخطط وتناقش وتدرس، وفي النهاية يتوج عمل المزارع بانخفاض أسعار الحمضيات بالتزامن مع دخول الموز من دول الجوار كمنافس قوي في توقيت مريب.
اليوم.. لا سماد مدعوم لمزارع الحمضيات، وموسم الإنتاج كبير، ولا إجراءات ملموسة حتى الآن لآلية التسويق أو التصدير، لذلك بات من الحكمة أن تُطبق الإنجازات قبل الكساد المرتقب لهذه المادة فالموسم في بدايته والحلول ممكنة، وهنا نأمل عندما تدرسون الحلول وتناقشونها أن تضعوا في حساباتكم أن سعر “كيس اليوريا ٤٦” وصل إلى ٩٠٠ ألف ليرة، وكل دونم يحتاج لكيسين معاً، وأضيفوا إلى ذلك سعر العبوة البلاستيكية الذي وصل إلى ٤٠٠٠ ليرة، وأجرة كل عامل ٣٠ ألف ليرة يومياً، وربما لن تدخل في حساباتكم أجرة العامل لأن مزارع الحمضيات عليه العمل طيلة العام بسواعده فقط، وفي نهاية الرحلة، أضيفوا أجرة النقل من منطقة ما إلى سوق الهال في اللاذقية، (“كالشير” مثلاً ٧٥ ألف ليرة)، ليباع كيلو “الكرمنتينا ” أخيراً من المزارع إلى تاجر سوق الهال ب ٢٠٠٠ ليرة، وهذا ما حصل أمس مع أحد المزارعين، والموسم في بدايته أي لم يصل لذروة الإنتاج بعد، فما بالكم إذا بدأ الكساد وزاد العرض؟
كنا دائماً نتمنى أن نقول للمزارعين: هنيئاً لكم بما زرعتم، ولكننا نكتفي بالقول:”هنيئاً” لجميع اللجان التي تُبدع دوماً بالاجتماعات والمناقشات!.
تغريد زيود