الوحدة:23-10-2023
في السنوات الأخيرة تم افتتاح العديد من صالات التعزية في محافظة طرطوس كغيرها من المحافظات السورية، وجاء ذلك كضرورة مع ازدياد الكثافة السكانية والمرورية وعدم قدرة معظم البيوت الحديثة والصغيرة على استقبال المعزّين، ما خفف الكثير من الضغط على عوائل المتوفين كما سهّل وصول المعزين لهذه الصالات التي حلّت مكان الشوادر التي كانت تغلق الطرقات ولا ترد لا البرد ولا الحر، ناهيك عن قلق تعرض موجوداتها للسرقة في ساعات الإغلاق واضطرار البعض للسهر وحراستها ليلاً، أما المبرّات الموجودة في مدينة طرطوس وعددها ١٠صالات حالياً فمنها ما تم فتحه بالمساجد والكنائس برعاية الأوقاف، ومنها ما تم تنفيذها أو التبرع بها من قبل أهل الخير بطرطوس كصدقة جارية عنهم وعن أحبتهم المتوفين، وطبعاً هذه الظاهرة الحضارية توسعت لتتحول بعض الصالات المذكورة لصالات متعددة الأغراض كالنشاطات الثقافية أو إعطاء الدروس للطلاب أو لاجتماع الأهالي في المناسبات الدينية والاجتماعية المختلفة، فيما بقيت الصالات الست الموضوعة في مخطط المدينة التنظيمي على الورق لعدم وجود تمويل لها أو متبرعين رغم الحاجة إليها وعدم كفاية الصالات الموجودة أحياناً ، باستثناء مبرة الغمقة الشرقية التي حظيت بمتبرع من أهل الخير.
وحول صالات التعزية الموجودة حالياً دعا أهالي طرطوس الميسورين والقادرين على لحظ حاجة العديد من الصالات وتجهيزها بشكل لائق كصالة الشهداء مثلاً في الشارع العريض والتي قدّمها رجل خير مشكوراً لأهل منطقته، وبالعودة لمدينة طرطوس أشار المهندس إبراهيم الشيخ رئيس دائرة التخطيط أنه وبناءً على قرار مجلس مدينة طرطوس رقم /٣٠/ تاريخ ١٥ / ٣ / ٢٠١٠ كان قد صدر قرار وزير الإسكان والتنمية العمرانية رقم ٦٩٣ تاريخ ٢٨ / ٥ / ٢٠١٣ المتضمن في البندين ٦-٧ منه تعديل الصفة التنظيمية لجزء من حديقة المشبكة العليا وجزء من حديقة الملجأ، إضافة إلى أربعة مواقع أخرى ضمن المدينة من حديقة إلى دار تعزية (مبرة) ، ومبرّة في ساحة الغمقة الشرقية والتي تم تنفيذها من قبل أحد المتبرعين، وبناء عليه تم تعديل المخطط التنظيمي العام لمدينة طرطوس ولحظ هذه المبرّات عليه بانتظار مساهمة المجتمع المحلي لتنفيذها، لافتاً إلى أنه سيتم لحظ المزيد من دور التعازي عند دراسة مناطق التوسع الخاضعة لأحكام القانون ٢٣ لعام ٢٠١٥.
رنا الحمدان