الوحدة:22-10-2023
تصدير ورق الغار له إيجابياته العديدة، حيث أنه يحقق مصدر دخل لعدد كبير من الأسر في الساحل السوري.
ولكن كما للتصدير من إيجابيات، ثمة الكثير من السلبيات لا سيما في ظل ما وصفه البعض بالهجمة الشرسة على أشجار الغار التي تتعرض لعمليات قطع مستمرة بقصد بيع أوراقها. ويرى كثيرون أن هذا الفعل يهدد بزوال هذه الشجرة المعمرة.
كما أن الحرائق التي وقعت وطالت الغابات في الأرياف السورية دفعت مديرية الزراعة لتوقيف تصدير أوراق الغار خلال عامي (2020-2021)، وذلك للحفاظ على ديمومة هذه الشجرة، ليعود تصديرها عام 2022 ضمن كميات محددة، وهذا العام أيضاً تم السماح بتصدير أوراق الغار، وقد أظهرت بيانات وزارة الزراعة الدورية أن تصدير الغار تم بوتيرة متسارعة، حيث بلغت الكميات التي تم تصديرها حتى شهر نيسان 49 طناً، فيما ارتفعت إلى ألفي طن في تموز، علما أن الخطة التصديرية كاملة بلغت 3000 طن.
وهكذا تسير المعادلة على طرفي النقيض حيث نجد أن التصدير يحقق الفائدة المادية للمزارع من جهة، ويساهم في حماية الغابات من جهة أخرى، فعندما تصبح هذه الحراج مصدراً للدخل يولي المزارع المزيد من الاهتمام بهذه الشجرة.
بالمقابل ثمة من يرى أن عمليات القطع الجائر والتعدي بهدف جمع أوراق الغار تهدد بالقضاء على هذه الثروة.
وهنا لا بد من التذكير أنه بهدف الحفاظ على شجرة الغار يتم سنوياً توزيع غراس مجانية للتشجيع على زراعتها ضمن المناطق الحراجية، حيث يتم إدخالها سنوياً ضمن خطة التحريج.
واللافت أنه يمكن إحصاء المساحات المزروعة بأوراق الغار، لأن هذا النبات يصنف من النوع الشجري المرافق للغابات ويعتمد على الأمطار، وهو يوجد على ارتفاعات مختلفة ضمن الغابات بشكل طبيعي من دون أي تدخل بشري.
هلال لالا