ســــــــرقة الكابــــــــلات قاســــــــم مشــــــــترك في اتصــــــــالات الريــــــــف

العدد: 9359

الأحد-2-6-2019

 

 

 

حولت شبكة الاتصالات عالمنا الكبير خاصة بعد الحداثة والتطور الكبير الذي شهدته في العقد الأخير إلى قرية صغيرة، فاختصرت المسافات ووفرت الوقت والجهد وقاربت بين الناس وآلفت بين القلوب في كل أصقاع الأرض وهونت قسوة البعد بين الأهل والأصدقاء وخاصة بعدما توافرت ميزة التواصل صوتاً وصورة ورغم العديد من الصعوبات والمعوقات التي عانى منها قطاع الاتصالات، خلال هذه الأزمة والعقوبات الاقتصادية المفروضة عليه كباقي القطاعات الخدمية الأخرى إلا أن مراكز المؤسسة المنتشرة في المدن والمناطق والقرى واصلت سعيها متحملة كل الضغوطات لتقديم الخدمات للمواطنين بأفضل الإمكانيات المتاحة لديها خلال الوقت الحالي وبجودة جيدة للمساهمة والعمل والتعاون مع الجميع على إعادة الإعمار.
هذا ما لمسناه خلال جولتنا على المراكز الهاتفية السبعة الموجودة في ريف ومدينة القرداحة للاطلاع على واقع الاتصالات وجودة الخدمة المقدمة للزبائن والمشاريع والخطط الحالية التي تنفذها هذه المراكز والصعوبات والمعوقات التي تعاني منها هذه المراكز.
البداية كانت مع الأستاذ يوسف قبوش رئيس مركز اتصالات القرداحة الذي قال: يعتبر مركزنا المركز الأم للمنطقة وسعته 6000 خط للكوابل النحاسية وتتبع له أربع مجمعات ضوئية هي السفرقية، دير حنا، المتن، المران وسعتها 2500 خط.
وأضاف: خطة هذا العام تتضمن توسيع الشبكة الفرعية في القرداحة والضواحي السكنية الناشئة حديثاً كونها تحتاج إلى شبكات، بالإضافة لذلك يتم العمل على استبدال بعض الشبكات الفرعية لبعض القرى بشبكة فرعية جديدة وتوسيعها مثل قرى بقني – بشلاما – المتن – البقيعة – حي بيت عبيدة في القرداحة، مؤكداً أن الشبكة الرئيسية جيدة مع الحاجة لبعض الصيانة في بعض الأماكن، أما الصعوبات والمعاناة فهي بالدرجة الأولى قلة الأيدي العاملة الفنية حيث إن المقسم يخدم مساحات واسعة من الريف بالإضافة لمدينة القرداحة ويضم عدداً كبيراً من المشتركين، كذلك من الصعوبات عدم وجود وسائل نقل في المركز لنقل عمال صيانة الخطوط أثناء عملهم حيث يقومون بالتنقل على حسابهم الخاص بالإضافة لعدم وجود البنزين والوقود في حال تأمنت وسائل النقل.
كذلك يعاني المشتركون في المجمعات الضوئية في قرى المتن والمران من عدم تغذية المجمعات بالطاقة الشمسية وعدم وجود بوابات أنترنت فيها، ونعمل ما بوسعنا لتخطي هذه الصعوبات ولتأمين خلايا الطاقة الشمسية لهاتين المجمعتين لتأمين التغذية الدائمة والمستمرة لافتاً إلى أهمية المجمعات الضوئية وبأنها فكرة متطورة وممتازة حيث يتم من خلالها حماية الأكبال من الاضمحلال والهريان وتجنبها التعرض للعوامل الطبيعية والبشرية وتحسن جودة الخدمة وتخفف من الأعطال حيث إن أبعد خط عنها لا يتجاوز الـ 2 كم، مضيفاً نحن حريصون كل الحرص على الاهتمام بكافة ملاحظات السادة المشتركين ونبذل كل جهودنا وأقصى طاقاتنا لتقديم كافة الخدمات الهاتفية بالشكل الأمثل.
* المهندس أيمن ميا رئيس مركز ضاحية الباسل قال: سعة المقسم 6528 خطاً بالإضافة إلى 4000 رقم للمجمعات الضوئية السبع التابعة للمركز والموزعة في قرى: القلمون، كفرز، الجبيرية، الجديّدة، قروصو واثنتين في كلماخو، مضيفاً: إنه بلغ عدد المشتركين القائمين 2500 مشترك بالمقسم العادي بالإضافة إلى 2100 مشترك بالمجمعات الضوئية ويوجد أيضاً 800 مشترك بالبوابات منهم 600 مشترك على الخطوط العادية و200 مشترك على المجمعات الضوئية وبالنسبة لخطط المركز فيوجد مشروع توسع لقرى: مرينو، كفرز، الميسة، الجوفية علماً إن مسار قرية مرينو تمت سرقته منذ أكثر من ثمان سنوات كذلك نعاني من السرقات المتكررة للكوابل المحمولة في قرية يرتي، كما ونعاني من مشكلة عدم توفر الوقود لوسائل النقل كوننا دائرة خدمية وتخدم مساحات واسعة ومترامية الأطراف حيث إن المقسم يخدم بالإضافة إلى ضاحية الباسل بالقرداحة قرى: شديتي – ديروتان – الميسة – بيت زنتوت – العزيري – المعلقة – قلعة المهالبة – عين جندل – كلماخو – الجديدة – القاموع – دير إبراهيم – القلورية – رأس القلورية – قروصو – بحمرة – مرج معيربان – الدبيقة – بعليون – دباش – يرتي – مرينو – كما ويعاني المشتركون بالمجمعات الضوئية من عدم تزويدها بخلايا الطاقة الشمسية التي تؤمن لها التغذية المستمرة في حال انقطاع الكهرباء.
* المهندس أحمد عدرة رئيس مركز عين العروس قال: يضم المركز مقسماً الكترونياً سعته 2032 رقم منفذ منها 1716 رقماً ومجمعة ضوئية سعتها 1424 رقماً منفذ منها 343 رقماً وهي مجمعة داخلية تغذى من كهرباء المركز بالإضافة إلى 600 بوابة منفذة ولا توجد حالياً في المقسم بوابات شاغرة، لافتاً بأن الصعوبات في المركز تتجسد بقلة عدد العمال الفنيين حيث تم استدعاء ثمانية عمال للخدمة الاحتياطية وبقي ثلاثة عمال في المركز يقدمون الخدمة على رقعة جغرافية كبيرة تتوزع على قرى: الشقيفات، قبو العوامية، غلينة، خربة أبو خسرف، رسيون، عين العروس، بني عيسى، سلورين، مزارع الأسد، بيوت العتيقة، الزيرة، الصاموعة وجزء من البيطار.
* المهندس سلمان يوسف رئيس مركز زينو قال: سعة المقسم 920 خطاً رُكب منها 500 خط والبوابات موجودة ومتوفرة ونُفذت حتى الآن 150 بوابة ويخدم مقسم زينو قرى: مركية، زينو، خربة السنديان، مسيت، البور، بيت زنتوت، الأريزة، الديرونة وفرزلا، وأضاف: تتجسد معاناتنا في سرقة الكابلات حيث إن معظمها على طرق مقطوعة ليلاً وفي ريف بعيد وعدد السكان فيه قليل، حيث تمت سرقة الكابلات النحاسية لمحور كامل يغذي قرى الأريزة، الديرونة، فرزلا، اليور ومسيت في بدايات العام 2016 والخطة تنفيذ دراسة جديدة لتخديم هذه القرى المسروقة بكابلات أرضية بالإضافة لدراسة توسعات بالشبكة الفرعية لقرى الخربة وزينو آملين أن تحول الكوابل المحمولة إلى شبكة أرضية كون الكبل المحفور محمي أكثر من الكبل المعلق المعرض للسرقة ولعوامل الطقس التي تؤدي إلى اهترائه وكثرة الإصلاحات فيه.
* الأستاذ شادي أسد رئيس مركز جوبة برغال قال: سعة المقسم 925 خطاً، ركب منها 650 خطاً، ويخدم قرى القرير، البلاط، جوبة برغال، الوطى، بيت القط، عين السبع، مليخ، ملوخ، عنانيب مضيفاً بأن الخدمة أكثر من ممتازة والبوابات كافية ومتوفرة لمن يطلبها لافتاً إن المناطق البعيدة عن المركز تتأثر بجودة الخدمة وذلك حسب السلك الناقل حيث توجد منازل تبعد عن المركز نحو 8 كم والمشترك في هذه الحالة يركب البوابة على مسؤوليته، أما البوابات القريبة فتضاهي جودة الخدمة فيها أهم المقاسم بسبب جودة الخطوط، أيضاً المشكلة الأساسية في مركز جوبة برغال هي سرقة الكابلات الهاتفية النحاسية ففي أقل من أسبوع تمت سرقة حوالي 140 متر في الأماكن البعيدة والقليلة السكان، وقد أجرينا الضبوط اللازمة بذلك مؤكداً بأن جودة الخدمة ممتازة والإصلاح يتم مباشرة وهمنا الأول والأخير تقديم الأفضل للسادة المشتركين
* المهندس نجيب دواي رئيس مركز الفاخورة قال: المركز عبارة عن مقسم نوع سمينز RDLU ربط مع القرداحة سعته 3160 خط ومقسم ثان نوع IMS يتضمن نظام الخط والبوابة موجودان على نفس الرقم وسعته 768 خطاً، كما يتبع للمركز مجمعة ضوئية في قرية قمين بسعة 480 خطاً، مضيفاً إن إجمالي سعة الشبكة الرئيسية 4400 خط وإجمالي سعة الشبكة الفرعية 5840 خطاً فقط للمقسم أما سعة الشبكة الرئيسية الإجمالية للمجمعة 1200 خط نفذ منها 2920 خطاً في المقسم و324 خطاً للمجمعة كما وركب من مقسم IMS 656 خط+ بوابة، ويخدم المركز أكثر من 25 قرية منها: اللدينة، الفاخورة، بيت سوهين، بسيقة الشرقية والغربية والخشخاشة ونقورو، قمين وترمي.
وأضاف السيد دواي بأن معاناة المركز تتجسد بسرقة الكابلات النحاسية إضافة للمعاناة الشديدة من الانهيار الكبير جانب مدرسة بسيقة الغربية الذي أدى إلى انهيار المجموعة بشكل كامل، حيث يتم العمل حالياً على إعادة جميع الخطوط إلى العمل بعد أن تم تغيير المسار إلى الجهة المقابلة وتركيب مجموعة جديدة بالإضافة للمعاناة الشديدة في مجمعة قمين وخاصة عند اختلاف التقنين كونها مزودة ببطاريات عادية تفصل مع انقطاع الكهرباء، حيث يتم العمل على تزويدها بخلايا الطاقة الشمسية قريباً وتتلخص مشاريع المركز بأعمال توسعية في الشبكة الرئيسية والفرعية الهوائية المعلقة لمحور الخشخاشة العائد لمركز الفاخورة.
* المهندس يحيى حميشة رئيس مركز بكراما وقد التقيناه قبل يومين من تقاعده قال: سعة المقسم 1248 خطاً، منفذ منها 1030 خطاً والبوابات متوفرة لكل من يطلبها حيث تم تركيب نحو 700 بوابة حتى هذا الوقت، أما خطة المركز خلال هذا العام تتضمن توسيع الشبكة الهاتفية ضمن أربع قرى هي بسين – عوينة الريحان – الثورة والقطلبة بحيث تغطي حاجة كافة التوسعات السكانية فيها لأكثر من خمس سنوات قادمة مؤكداً إنه لا توجد عقبات في وجه العمل، فالأهالي جميعاً متعاونون في الحفاظ على الشبكة وتتم صيانة الأعطال فور الإبلاغ عنها بالإضافة إلى أن الكادر العامل في المقسم مميز ويقوم بكافة الأعمال المطلوبة منه ضمن الإمكانيات المتاحة، ولكن نتمنى تخصيص المنطقة وتخديم المراكز الأم بسيارة سلة وحفارة بالإضافة لضرورة وجود جهاز قياس بكل مركز لكشف الأعطال وتحديد موقعها.
* المهندسة خلود خير بك رئيسة مركز حرف المسيترة قالت: سعة المقسم 2768 خطاً، منفذ منها 1463 كما وتتبع للمركز مجمعة ضوئية في قرية العامود سعتها 832 خطاً، منفذ منها 512 خطاً ومزودة بخلايا الطاقة الشمسية بحيث لا ينقطع الاتصال مع انقطاع الكهرباء، أما بالنسبة للبوابات فهي متوفرة لكل من يطلبها، ويخدم المركز قرى الدليبات – عروس الجبل – الشقوق – بزرمو – السنقالين – القرندح – السنيلبة – المنزلة – شنبرتي – المرداسية – شنبوطين بالإضافة لحرف المسيترة، أما الصعوبات التي يعاني منها المركز فهي نقص بالعمال الفنيين وعدم توفر البنزين للتنقل بين القرى والمحاور البعيدة بالإضافة لعدم توفر المازوت لإرسال الورش من المؤسسة لمساعدتنا في حال الحاجة.
وأخيراً
نجد إن المراكز تسعى لإرضاء المشتركين وتقديم الأفضل لهم رغم عدم توفر الأيدي العاملة الفنية والتعدي على الشبكات وسرقة الكابلات النحاسية وحاجة المجمعات الضوئية لخلايا شمسية للتغذية الدائمة وصعوبات أخرى جميعها عامل مشترك واحد بين مراكز اتصالات القرداحة، نتمنى العمل والمساعدة على تجاوزها ودعم هذه المراكز لتبقى دائماً في المقدمة بأداء الخدمات وإرضاء الزبائن.

سناء ديب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار