(الملتقيات الأدبية إلى أين؟)  في ثقافي عين الشرقية

الوحدة : 3-10-2023

أقام المركز الثقافي العربي في عين الشرقية محاضرة بعنوان (الملتقيات الثقافية إلى أين؟) قدمها الأستاذ (أحمد داؤد) مدير ملتقى الشراع للثقافة والإبداع.

تمحورت المحاضرة في عدة  فقرات حول أهمية هذه الملتقيات وأهدافها الحقيقية وإلى أين تتجه من حيث الرسالة وماهيتها ..؟

بدأ الأستاذ أحمد محاضرته بالقول: لاشك أننا أصبحنا في زمن متقدم بكل تفاصيل الحياة  الاجتماعية والسياسية  العلمية والثقافية ولابد لنا أن نلقي الضوء  في عالمنا الحديث هذا على تلك الملتقيات والمنتديات الأدبية المنتشرة هنا وهناك، وعلى ما تحمله من رسالة ربما تكون رسالة كونية وربما تكون فارغة من المعنى ..

كثرت الملتقيات، فمنها من اتجه اتجاهاً صحيحاً، ومنها من نهج نهجاً خاصاً به متخذاً مساراً له بعيداً عن لغة المجتمع وتقاناته.

وتابع: لابد لنا من العودة إلى بعض الأزمنة التي مرت لما رأينا أو نشاهده الآن وما رأيناه بالأمس، ففي عهد الملوك والأمراء والأباطرة، وفي عهد يوليوس قيصر أو حتى في عهد الإسلام ومرحلة الخلافات والاختلاف، لم يكن هناك ما يسمى بملتقى أو منتدى  أدبي، كان  كل ما هنالك عبارة عن مجلس للشعراء يتبارون فيما بينهم حتى يفوز  أحدهم برضى سيده.. وكان شعراء وفلاسفة عصرهم يكتبون بحنكة لا نعرف أثراً لها في وقتنا هذا.

ففي زمننا هذا أخذت بعض المنتديات تطور ذاتها بذاتها من حيث استقدام الشعراء الأكفاء وإظهارهم على منابرها الخاصة بها أو عن طريق منابر المراكز الثقافية..  وهذه صورة إن دلت على شيء إنما تدل على صوابية المسار وحكمة وسياسة الفكر الأدبي والسير في صراط اللغة وانتهاج أدبياتها  بشكل صحيح، وبعضها الآخر أخذ يروج لبعض ما نسميهم بأشباه الشعراء أو المستشعرين وذلك لقاء مبالغ مادية ربما زهيدة وربما كبيرة بحيث تستخدم في سياستها حركة التطبيل والتزمير لهذا الشاعر أو ذاك، مما يزيد القارئ أو المتابع أو الأديب الحقيقي أو حتى الملم بعشق الشعر أو سواه ابتعاداً قسرياً أو كلياً عن رياض الكلمة سواء كان صاحبها شاعراً أو أديباً حقيقياً.

من خلال ذلك يمكننا  أن نستعرض أو نقارن بين صالونات الشعر قديماً وما وصلنا اليه حديثاً.

و ذكر الأستاد داؤد  أهم تلك الصالونات وأبرزها:

صالون سُكينة بنت الحسين وهو أول صالون أدبي في عصرها وصالون ولادة بنت المستكفي في الأندلس، صالون ميخائيل نعيمة و مي زيادة و زهراء العابد وأيضاً كان هناك صالون نازك الملائكة والتي كانت من أهم خنساوات عصرها.

كما دار حوار ونقاش مع الحضور  حول إيجابيات وسلبيات الملتقيات وكانت بشرح تفصيلي.

 معينة أحمد جرعة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار