الوحدة 23-9-2023
أوراق غصن اعتراها الأصفرار تتساقط على عتبات العمر.. شُرُفاتٌ المنازل تهجرها العصافير أما الأشجار في كل الفصول يستظلُ تحتها العاشِقون الرّيحُ بصّارة قرأت كفَّ السنين الهاربة، رأت قسوة القدر وخيانة وأنانية لكن لم تعلن ماشاهدت.. اكتفت بابتسامات اعتادتها، وأهدت باقات الأمل لكل عابر سبيل. الورقات التي سقطَت كانت وحيدة تقاوم الريح، أما التي بقيت على أغصان الشجر بقيت تتمسك بالأمل. العاصفةُ لاتهدأ.. انفعالها الأرعن يتزايد الوريقات أعلنت الهدوء والحنين خيطٌ أعلنَ الهدنة. أوراق الخريف تتكاثر والرّيحُ تُكدِسُ السّقوط. أيلول مشغولةٌ ذاكرتهُ بغيمَةٍ حزينة من غيمات أغاني فيروز.. الأغاني تتناثر تناثر الفرح القديم في كل اللحظات الحورُ العتيق، يتأمل يسحره المشهد وتراقص الوريقات في الأشجار مستمر، ليكتمل مشهدٌ خريفي يغوص في النفس ويأسرها. ومابين تساقط وتراقص تمر طقوس الأوهام في الأفكار الفارغـة.. والقصص السطحية.. في مجتمـعات النفاق.. والفشـل على كوكـب لايشبه غيره من الكواكب.. سوى بزيارة أيلول الحزين..
تيماء عزيز نصار