العدد: 9358
30-5-2019
أقام فرع اتحاد الكتاب العرب باللاذقية نشاطاً ثقافياً شارك فيه مجموعة من الكتّاب والقاصين الذين قدّموا نتاجاً أدبياً قيّماً تنوع بين الاجتماعي والوطني وذلك في صالة الجولان بمقر الاتحاد قدّم هذه الظهرية القصصية الأديب عدنان بيلونة والبداية كانت مع محمد جبور وهو عضو اتحاد الكتّاب العرب، جمعية القصة والرواية، لديه ثلاث مجموعات قصصية (الكابوس الجميل)، (الأيقونة)، (الزكام) شارك في فعاليات المركز الثقافي في كلٍ من جبلة واللاذقية ولديه مخطوط قصة قصيرة عنوانها (الكفن والحنّاء) إضافة إلى مخطوطين شعريين بعنوان: (أحطاب من غابة الروح)، (سيدتي الجميلة).. هذا ومشاركته في هذا النشاط تمثّلت بقصة حملت عنوان:
(لحم حلال) تدور في مجملها حول إشكالية الفهم الديني للقضايا الحياتية عبر شخصية الشيخ عياش ضمن تفاصيل اجتماعية واخترنا المقطع الآتي للدلالة على الحدث: شُدِه الجميع في الحال، استبد بهم ذهول غريب، خرست الضحكات فجأة، وتلاشت أجواء المرح والمزاح، وساد صمت مطبق فيما أخذ النهار يلملم آخر خيوطه
فالشمس على وشك الغروب لتفيض العتمة من جديد ويسود الظلام ويملأ السواد المكان.. ومن حلب الشهباء كانت المشاركة الثانية من خارج الاتحاد للقاصّ الهاوي أسامة زيادة.. يحمل شهادة ماجستير هندسة الكترونية، عاش في مدينة حلب وفيها مارس نشاطه الأدبي، نذكر من قصصه المنشورة: نسمات الخريف، عرس الكآبة، خيبة الانتظار، فاعل خير.. وقد توجه بالشكر لمدينته القديمة الجديدة (اللاذقية) التي يحبها كثيراً وقد تمثلّت مشاركته في هذه الظهرية بقصة فازت بالمركز الأول في مهرجان القصة عام 2014 وقد نُشرت في مجلة الشهباء الثقافية التابعة لمديرية الثقافة وهي بعنوان: (أرانب معدلّة وراثياً) وهي قصة كفاحية نضالية وطنية تدور في فكرتها الأساسية حول محاولة الغرب إفقادنا الذاكرة الوطنية وتعكس القصة محاولة الغرب متمثلاً بالطبيب ذي العينين الزرقاوتين إفقاد الذاكرة للبطل من خلال عملية جراحية ركز خلالها الطبيب شعاع الليزر على قحف رأسه حيث استباح هذا الشعاع الوجه والجسد واستقر خلف القحف وفي استزادة من الطيبيب لتجمل الوجه أدار الشعاع للأنف ليجعله أصغر ثم إلى الشفتين اللتين لم يتحملا الشعاع فانفلقت الشفة العليا لتصبح أشبه بشفة الأرنب المفلوقة ومن ثم المساومة على مهرة أبيه حيث تم تحويله من مناضل يبحث عن مهرة أبيه – تلك المهرة التي تعد رمزاً للشموخ والإباء والفروسية إلى الأرنب الذي يعد رمزاً للجبن والهروب وعندما ينهار هذا المناضل العنيد ويقبل أن يستلم زوجاً من الأرانب بدلاً من المهرة يرى ابنه الشاب وهو يلبس عقال أبيه ويحمل عصاه كرمزٍ للانتفاضة يراه يرد الناس عن استلام الأرنب فيجتمع الحراس حول الابن الشاب ويرموه لكنه بقوم من جديد، رافع الرأس، يقف على ساقين وقدمين لم يمس قحفه شعاع الليزر وشفته العليا غير مفلوقة ….
والمشاركة الأخيرة في هذا النشاط للكاتب والموسيقي عاطف صقر عضو اتحاد الكتّاب العرب، جمعية القصة والرواية، له ثلاث مجموعات قصصية هي:
(ترقية)، (الحاجز الأخير)، (مسلوس باشا)، وديوان شعري بعنوان: (صوت المطر) يعمل في مجال إعداد البرامج التلفزيونية والإذاعية، حائز على جائزة الشارقة للإبداع العربي عن مجموعته (ترقية) وعلى جائزة البتاني عن قصة البطل واحتفالية دمشق عاصمة الثقافة 2008 عن فيلم العدوان، حائز على جائزة مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون كمعدٍّ ومقدِّم، له برنامج إذاعي من إعداده وتقديمه (سحر الغنية) وبرنامج (التاريخ الإسلامي في مثل هذا اليوم) وكتب أيضاً مسلسل (حاتم الطائي) هذا وقد ألقى قصة في هذا النشاط حملت عنوان: (وجاهة) تحكي عن التنافس على الوجاهة في قرية بسيطة بين وجيه الشرقية ووجيه الغربية وفي مضمونها الأعمق هي ترميز لسمة من سمات الشخصية العربية التي لا تزال تبدو في سلوكها تقاليد وعادات القبيلة حتى على مستوى النخب والزعماء.
ندى كمال سلوم