أدباء صغار ..غرس وثمار

الوحدة :20-9-2023

وماذا بعد هذا الملتقى، أين سيكون نتاجنا الأدبي وماذا نفعل به، هل يمكننا النشر في الدوريات والمواقع الإلكترونية؟، أسئلة كثيرة تدور في أذهان أطفالنا الأدباء الصغار بعد الجهد والعمل بموهبة تملكتهم وتغلغلت في داخلهم فهل لهم فرصة أن يكونوا من الأدباء الكبار في المستقبل، وهو ما طرحوه في ملتقى الأدباء الصغار الذي أقامه فرع طلائع البعث واتحاد الكتاب العرب باللاذقية.

بداية، تحدثت رئيسة فرع طلائع البعث سامية صنين عن الملتقى، ومشاركتهم العمل مع اتحاد الكتاب العرب باللاذقية بعد أن رحبت بالسادة الحضور فقالت: هذا الملتقى يأتي باكورة اتفاقية موقعة بين منظمة طلائع البعث واتحاد الكتاب العرب، ودائماً كانت لنا أعمال مع الاتحاد حيث يلتقي اليوم الأبناء والآباء والأحفاد والأجداد ليكون لقاء مثمراً، وأشارت إلى أن الملتقى يضم أدباء صغاراُ مبدعين موهوبين ورواداً على مستوى القطر والمحافظة في الثقافة والأدب قالت: يخص اليوم الأدب في الشعر والقصة والخطابة والفصاحة، ويجري النقاش مع الأدباء الكبار لتصويب العمل وتوجيههم ونقل المعارف والمعلومات المفيدة للصغار لتكون تجربة غنية وستثمر عن تجارب أخرى وتعاون وكلنا أمل في اتحاد الكتاب، فنحن في بداية المشوار والطريق طويل، واختتمت حديثها قائلة: منظمة طلائع البعث هي المنظمة الأولى في سوريةالراعية للأطفال ولكن ليس حكراً عليها كل منا يقع على عاتقه تحمل المسؤولية تجاه هؤلاء الأطفال فكلنا نشكل فريقاُ واحداً لتطوير الطفل.

الدكتور بسام جاموس في كلمته وبعد السؤال من الرفيقة سامية في ختام كلمتها عما بادرها به الرواد عن مصير نتاجهم الأدبي قال مبشراً للقلوب الصغيرة ومطمئناً: بأنه سيعمل على نشره للتشجيع والمتابعة، وأشار إلى أن الزملاء الأدباء (بعد شكرهم) عملوا ورشات مع الشباب واليافعين، وهم سيتابعون مع هؤلاء الرواد  ليحظوا بفرصهم.

الرفيقة ميساء دغمان أشارت في لقائنا معها إلى أنهم شاركوا في الملتقى المركزي بدمشق وكانت تجربة رائعة، واليوم يشارك 15 طفلاً من كافة المناطق الطليعية في اللاذقية، وهذا ضمن خطة منظمة الطلائع ليلتقي الأدباء الصغار مع الكبار يعطوهم من خبراتهم ويزودوهم من معارفهم، لأجل المستقبل.

الرفيقة الطليعية إيمان علي من وحدة الشهيد ياسين شعبان سعيد في الصف السادس، أشارت بأنها الرائدة الأولى على مستوى القطر في التصوير الفوتوغرافي، فلطالما كانت تحمل الكاميرا وموبايل والدها، فهي تهوى العدسة والتصوير في الطبيعة التي تحبها فتصور الأزهار والفراشات والنحل والعصفور المغرد، وهو ما دفعها لتطوير موهبتها والتعلم في هذا المجال ليقصدها كل من يريد التصوير، وتقول: بعيداً اليوم عن التصوير غير تصوير الملتقى ورفاقي، سأقرأ الشعر وأناشيد موجهة للأطفال.

الرفيق الطليعي زيد إسماعيل من مدرسة الشهيد عدي حمود الطليعية البيئية أشار بأنه رائد على مستوى الوطن في الشعر وسيقدم في الملتقى قصيدة لأبي الطيب المتنبي ومنها البيت الذي أحبه: الخيل والليل والبيداء تعرفني …والسيف والرمح والقرطاس والقلم.

الرفيقة الطليعية إليانور جمعة من مدرسة الشهيد عماد علي، قالت:  أحب القصص بفرحها وحزنها وكل شيء فيها، من صغري بدأت الكتابة ووجدت كل شيء من حولي يدعوني للكتابة، فبيئتنا غنية بالقصص، كتبت قصة بعنوان (النهر العاشق) فيها أقول بداية : ذهبت برفقة أسرتي لقضاء العطلة الصيفية في القرية وتلك كانت المرة الأولى التي أكون فيها خارج المنزل، كل شيء كان جيداً بالنسبة لي، وله ما يميزه عن حياتي العادية، يبدأ النهار باكراً جداً في القرية،نذهب إلى البستان لقطاف التين والتفاح.

 

هدى سلوم

 

 

 

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار