التّراث البحريّ… في عاديات اللاذقية

الوحدة :20-9-2023

وسط حضور كثيف ملأ أرجاء صالة فرع جمعية العاديات باللاذقية أقيمت ندوة بعنوان: التراث البحري، شارك فيها كل من الأديبة مناة الخير والموسيقار زياد عجان والمحامي طه زوزو.

في مادتنا الآتية نسلط الضوء على أهم ما جاء في الندوة من مضامين أغنت الموضوع والبداية مع الأديبة مناة الخير حيث وصفت البحر بالساحر المدهش المخيف، ورحم الحياة الأول وسرير عرش الإله، وسر الوجود فوق هذه الأرض التي يشكل ثلاثة أرباع مساحتها هو غدار, لكنه يظل باباً للرزق، وعالماً حافلاً بالأسرار والكنوز, زاخراً بالحياة والموت معاً. شكل تحديداً منذ أن وعى الإنسان ذاته وقدراته على هذه الأرض. فجعل له آلهة وطقوساً وعادات وكتب عنه القصص والحكايات والأهازيج والأساطير والروايات والقصائد.

وأوضحت الخير أن أدب البحر هو تلك الأعمال القصصية والروائية والقصائد التي تعرض لوصف البحر، وأحوال السفر فيه وأهوالها.

أو ما يثيره في النفس من مشاعر وأحاسيس وانفعالات  ومخاوف. وأشارت الأديبة مناة إلى فقر الأدب العربي القديم بالحديث عن البحر، وأما الحكايات والقصص فهناك منها الكثير قديماً وحديثاً مثل: رحلات السندباد، وما كان يسرد  فيها من أهوال وأحداث وأوصاف والرحالة العربي سليمان الذي وصل إلى شواطئ الصين.

وهناك المعجم المخصص لابن سيده والذي يضم أبواباً  متفاوتة عن البحر والسفن والمراكب وأنواعها، السمك، وأنواعه، والموج والعواصف والأنواء البحرية، وأيضاً ابن جبير الأندلسي الكناني الذي وصف ثلاث رحلات بحرية.

أما حديثاً فالروايات والكتب والمجلدات التي كتبت عن البحر وأجوائه وعواصفه وأنواعه عالمياً وعربياً فهي كثيرة، فالبحر هو مطهر للذات وشكل من أشكال القوة اللامتناهية، ومثال الصبر ويحمل عمقاً فلسفياً  يتناغم معه أبناء السواحل ويتأثرون به … حتى الأوغاريتيون  أبدعوا أسطورة بعل وأسطورة يم إله البحار. وختمت  الأدبية مناة بقصائد  تتمحور حول البحر.

أما المحامي طه زوزو فقد تحدث عن ذكرياته مع البحر وعن أساليب  الصيد وأدواته وأنواع السمك والمأكولات  البحرية وطريقة صنعها كالصيادية مثلاً.

وأكد على ضرورة استخدام السمك الطازج في الطعام وعدم وضع الطحين للسمك أثناء القلي . كما بين طرق اكتشاف السمك الطازج من العيون والغلاصم والحرشف والجس بالإصبع.

بعد ذلك قدم الموسيقار زياد عجان الفنان موريس حلبي الذي شارك  بمجموعة من الأغاني التراثية غناء وعزفاً على آلة العود, والتي استحوذت على إعجاب وتقدير المتلقين وتفاعلوا معها ليكون مسك ختام الندوة المقامة.

 

 رفيده يونس أحمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار