الوحدة 6-3-2025
تعددت الطرق والنتيجة واحدة،
حيث يوجد طرق عديدة للبحث عن منبع لوجود المياه، منها طريقة علمية حديثة تعتمد على الأجهزة والآلات الإلكترونية المتطورة، ومنها طريقة يدوية قديمة ورثناها عن أجدادنا يلجأ إليها بعض المواطنين للبحث عن المياه في الأرض، وهنا الاختيار يقع حسب رغبة المواطن وقناعته.
تحدث إلى الوحدة السيد طاهر ديوب الذي يقوم بعملية بحث يدوية عن وجود منبع لمياه الشرب في قرية سيانو بريف جبلة فقال: أقوم بهذا العمل منذ أكثر من ثلاثين عاماً، وكانت نسبة الأخطاء في تحديد الموقع قليلة جداً، وسببها يعود لعدم تقيد المواطن بالنقطة المحددة وعمق حفرها، بالإضافة إلى عملي بالزراعة، فقد ورثت العمل بهذه الطريقة عن أجدادي.
وتكون الدلالة على موقع النبع حسب طبيعة أرض كل منطقة، أحياناً تكون سطحية جداً على عمق لا يزيد عن سبعة أمتار، وبأحيان أخرى تتجاوز المائة متر، هذا في المناطق السهلية لكنها الأفضل بالعموم، أما في المناطق الجبلية تتجاوز (٢٠٠) متر.
وعن آلية العمل لديه لتحديد موقع تواجد المياه قال: أستخدم عود الرمان، فهو أساس لكل شيء وعلى الهلة القمرية مع بدايتها حتى (١٥) منها.
وتابع حديثه: هناك معلومة نعرفها منذ القدم بأن الأرض التي ينبت فيها الرمان تحتوي على مياه، أما التي لا ينبت فيها فهي ضعيفة جداً.
أما بالنسبة للأجر الذي أحصل عليه مقابل هذا العمل فهو رمزي جداً حسب قرب المكان، وأحياناً يكون مجاناً.
وأنا أفضل الحفر بأي نقطة تحدد تكون مع أول شهر أيلول حتى نهاية تشرين الثاني، فهي فترة الجفاف في كل عام، ووجودها أثناء عملية الحفر يعني استمرارها طول العمر ولا تجف نهائياً.
وخلال تحديد موقع للمياه أشعر بقوة مغناطيسية، فالأرض تتفاعل مع الجسم والدم وأصبحت في جسمي، فمع بدء ارتفاع عود الرمان يتصلب جسمي تدريجياً ولا يمكن أن يخترقه أي شيء.
طبعاً هذا العمل لا يمكن لأي شخص القيام به، فهو يحتاج بنية جسم معينة.
غانه عجيب