الوحدة 9-9-2023
على اختلاف العروض المسرحية التي شارك بها، كان الشاب يزن عمرو مقنعاً وحقيقياً في أدواره التي جسدها، وجاء أداؤه أكثر تألقاً في مهرجان أليسار المسرحي الأخير. للتعرف أكثر على هذه الموهبة كانت لنا الوقفة الآتية معه: أنا يزن عمرو، دخلتُ مجال التمثيل عام 2018 في فرقة أليسار المسرحية، محافظة اللاذقية تحت إدارة الأستاذ نضال عديرة والأستاذ بسام سعيد. وتلك كانت أول خطوة صحيحة في حياتي، تحديتُ فيها ظروفي الصعبة جداً، والتي لا أستطيع الخوض في تفاصيلها، ووجدت كل هدفي، وأهمّ رسالة لي في الحياة ممكن أن أنجح بها، وتكون مصدراً لرزقي المستقبلي، هي التمثيل في المسرح. طبعآ دخولي مجال التمثيل كان من باب الشغف وليس اختياراً عشوائياً لتنفيس ضغوطات الحياة. شغف بدأ عندما كنت بالصف التاسع، وبالفعل سجّلت بفرقة أليسار، وبعد تدريبات، كما ذكرت بداية، على يد الأستاذين عديرة وسعيد. كان أول عرض لي هو عرض تخرج الدفعة، ومن بعده، بدأت الانطلاقة بمساعدة أقوى من الأستاذين اللذين لا أنسى فضلهما. واليوم وبعد ثماني سنوات من العمل في فرقة أليسار وبعد 12عرضاً مسرحياً ومنها العرض الأهم في مهرجان أليسار المسرحي الخامس عرض
/باريدوليا/ بشخصية الأحدب أرى نفسي أنجزت شيئاً ما يشعرني أنّني موجود. وعن مشاريعه وطموحاته يجيب: لديّ ميول إخراجية إذ كانت لي التجربة الأولى في الإخراج بمهرجان الشبيبة المسرحي بمسرحية /العراة/، ما شجعني لأقوم حالياً بالتحضير لتجربة ثانية بالإخراج ضمن مهرجان الشبيبة المسرحي طبعاً. ويتابع: المسرح بالنسبة لي عشق لا ينتهي بكل معنى الكلمة، أرى المسرح هو الفن الحقيقي، والممثل المسرحي إنسان حقيقي بلا تزييف، يقوم بكل أفعاله على خشبة المسرح بصدق، وأمام الجمهور في حضور مباشر وهذا غير موجود في أنواع التمثيل الأخرى. للمسرح رهبة وهذه الرهبة ترافقني بكل عرض، وهو ما يجعل مني ممثلاً جدياً غير مستسهل للمسؤولية الملقاة على عاتقي، لأن الخشبة مكان مقدس. وأختم بالشكر لجريدة الوحدة التي تهتم بتسليط الضوء على كل أنواع المواهب الشابة، كما أحب أن أشكر أغلى وأحلى أشخاص وقفوا إلى جانبي، وساعدوني ضمن المسيرة المسرحية التي لا تزال في بدايتها، وعلى رأسهم الأستاذ نضال عديرة، و الأستاذ بسام سعيد. وأنا جدّاً فخور بوجودي في أجمل فرقة مسرحية في اللاذقية، فرقة أليسار التي أتمنى لها مزيداً من النجاحات التي يلمسها المهتمون مهرجاناً تلو الآخر.
مهى الشريقي