أسعار الألبان والأجبان تواصل تحليقها في الأسواق

الوحدة: ٢٥-٨-٢٠٢٣
بات تحديد الأولوية بين الوجبات يخضع لمفاضلة تعجز أمامها ربات المنازل وأصحاب العائلات، فمنذ ساعات الصباح الأولى تبدأ ربة المنزل أو رب الأسرة في التفكير  بكيفية تأمين وجبة الطعام لأفراد العائلة، فإذا قرر أن يفاضل بين وجبة الفطور والغداء، سيدخل نفسه في دوامة الاختيار، ولن يعرف على أي الجانبين سيميل، فغالباً ما كانت وجبة الفطور غير محسوسة، ولا تشكل ذاك العبء الثقيل، ولكنها اليوم تكوي الجيوب مع غلاء ليس له مثيل في مكوناتها، ولاسيما أسعار الحليب ومشتقاته.
التقت الوحدة مجموعة من المواطنين في مدينة جبلة  ببعض محلات  الألبان والأجبان.. السيدة أم الزين قالت: أنا لا أستطيع أن أطعم أولادي إلا وجبة واحدة في اليوم إما الغداء أو الفطور والحمدلله، واليوم سأطعمهم وجبة الفطور فأسعار الحليب ومشتقاته فاقت الخيال، وطالبت أم الزين بوجود التسعيرة لجميع المحلات الموجودة في المحافظة، فكل محل يبيع بتسعيرة خاصة به.
أم أحمد قالت: أنا أستغني عن وجبة الفطور لكي أستطيع تأمين وجبة الغداء لأن الأسعار تحرق قلوبنا قبل جيوبنا.
بدوره عدنان يقول: كل يوم سعر جديد، التجار لا يلتزمون بالأسعار، فقد اشتريت الكيلو الواحد من الحليب البارحة ب ٥٥٠٠ ل.س واليوم ب ٦٠٠٠ ل.س.
المدرّسة ابتسام في أحد المعاهد، طالبت بالإنصاف والإحساس بوضع المواطن المعيشي والخدمي، وتأمل العيش بكرامة لأن غربة الأبناء في خطر كبير علينا وعلى وطننا، وقالت: أنا أصبر على جميع الأحوال والظروف وأدبر أموري بشق الأنفس، حتى لو لم أطعم أولادي، لأني أعرف معنى التهجير والفوضى التي عشناها في عام ٢٠١١، فالأزمة الاقتصادية من مخلفات الحرب كأي بلد خاض الحروب ونتج عنه مثل هذه الأوضاع الخانقة، وبالمحبة والتعاطف ومساندة بعضنا البعض نستطيع الاستمرار بالعيش.
جالت الوحدة على عدد من المتاجر والمحلات التي تبيع الألبان والأجبان، وكان واضحاً تفاوت الأسعار والفوضى في البيع والشراء، فالتاجر يشتري الجبنة المشللة من المعمل بسعر ٧٠ ألف ل.س ويبيعها ب٧٥ ألف ل.س، والزبدة ٩٦ غ ب ١٠ آلاف ل.س، والجبنة البلدية ١٦ ألف ل.س، والقشقوان ١٠٠ ألف ل.س.
تاجر آخر يقول: أشتري اللبن ب ٦٠٠٠ ل.س وأبيعه ب ٦٥٠٠ ل.س والسبب أجور النقل وسعر العبوة، وفي محل آخر يباع قرص القريشة ب ١٥٠٠ ل.س وكيلو اللبن ب ٧٠٠٠ ل.س.
بتول سلامة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار