الوحدة 24-8-2024
شح المياه والعطش ليس وليد هذا الموسم في مصيف كسب، وإنما يعود لسنوات مضت أي أنها وفق التوصيف الطبي حالة مزمنة، وربما وصل الحال بها إلى المستعصية، لأن القائمين على الحل لو أرادوا ذلك لوجدوا حلاً لهذه المشكلة منذ سنوات.
وهنا لا بد من الإشارة إلى ما قامت به مؤسسة مياه اللاذقية العام الماضي من صيانة واستبدال لمضخة مياه كسب عين الدلب وإيصال المياه بشكل ممتاز، بعد سنوات من التأخير، ولكن هذا العام تعود مشكلة شح المياه إلى الواجهة من جديد.
يذكر أن أزمة مياه الشرب تفاقمت كثيراً في مصيف كسب في السنوات السابقة بعد موجة البناء العشوائي، وكانت المياه لا تُفتح في خط التغذية الأساسي أكثر من ساعة وتُقطع ٢٣ ساعة، وأحياناً لا تأتي أبداً، الأمر الذي دفع المصطافين إلى شراء الماء بأغلى الأسعار أو مغادرة كسب والبحث عن مصيف بديل، وهذا الخيار لم يكن مطروحاً لمن كان يملك سكناً هو بمثابة الحلم لغيره.
تقول أم سامي إن مصيف كسب يفتقر للماء، والكهرباء شبه معدومة، المطاعم مغلقة بسبب انقطاع المياه وعدم توفر الغاز والكهرباء لإعداد المأكولات أو الفطائر وخبز التنور وغيره، كما لا يوجد محال لبيع الوجبات السريعة أو السندويش، علماً أن المصيف يعج بالمصطافين والمجموعات السياحية حيث تصل إليه عشرات الحافلات يومياً من مختلف المحافظات.
هلال لالا