نجم “المكدوس” يأفل تحت سطوة الأسعار الجنونية

الوحدة 24-8-2024

لطالما كان المكدوس نجم مائدة الشتاء في بلادنا، قبل أن ينحو إلى الأفول بسبب جنون أسعار مكوناته، فالباذنجان يركب قارب الأسعار ليقف عند ٤٠٠٠ ل.س للكيلو، بينما تحلق الفليفلة الحمراء إلى مستويات جديدة لتتراوح بين ١٠٠٠٠ و١٢٠٠٠ ل.س بعد أن كانت ٦٠٠٠ ل.س في العام الماضي.

أماالثوم فقد قفز إلى ٧٥٠٠٠ل.س، بينما وصل الجوز إلى مستويات تلامس الخيال “بين ١٣٥٠٠٠ل.س و١٥٠٠٠٠ ل.س للكيلو”. و في خضم “المعارك” المعيشية لمحدودي الدخل، يحاول هؤلاء الالتفاف على الواقع، فسيتبدلون الجوز بفستق العبيد، ظناً منهم أن المسألة تقف عند هذا التفصيل،قبل أن يصدمهم زيت الزيتون الذي أصبح رمزاً للترف، مما دفع البعض لاستبداله بزيوت أقل تكلفة، مثل زيت القطن وزيت الذرة الذي وصل سعر الليتر إلى ٢٥ ألف ل.س.

وبحسبة بسيطة، نجد أن تكلفة تحضير ١٠ كغ من المكدوس تتجاوز ال٤٠٠ ألف ل.س، بما يزيد عن راتب شهر كامل لموظف في المؤسسات الحكومية، مما يستدعي حضور “قرض مكدوس” على غرار قرض القرطاسية!!.

يبدو أن المكدوس الذي كان يوماً ما نجماً على مائدة الشتاء، يتحول إلى حلم بعيد المنال، وربما يُصنف قريباً ضمن قائمة الفلكلور اللطيف الذي يُذكرنا بالأيام الخوالي، ليقف المواطن حائراً كالعادة، ولسان حاله يقول: ماذا بقي لنا كي نأكله؟.

روز جبيلي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار