التشكيلي عبدالله خدّام.. ستة عقود من العطاء بصمت

الوحدة: ١٩-٨-٢٠٢٣
عبدالله خدّام عضو اتحاد التشكيليين في سورية. فنان متواضع رغم مكانة إبداعه، تتلمذ على يده عشرات الفنانين في مركز الفنون التشكيليّة باللاذقية، كونه مدرّساً لمادة الرسم والتصوير في المركز.
هو عضو الهيئة الاستشارية للإبداع في مديرية الثقافة باللاذقية، درس الفن دراسة خاصة. وهو بذات الوقت مجاز في اللغة العربية.
لا يزال الفنان خدّام يخوض في مغامرته الإبداعية التي ترك فيها بصمات تشكيلية لا تُمحى.
عن تجربته يحدثنا الفنان خدّام فيقول:
أنا مستمر بمغامرتي التشكيلية التي بدأتُ بها منذ ستة عقود ونيّف، فقد عانقتُ التشكيل منذ نعومة أظافري، إلى هذه اللحظات التي أراها زبدة إبداع بحثي الطويل، الذي أصرّيتُ فيه ألا أقبل بتقديم ذاتي عبر عملي المُنجَز، إن لم يُضف إضافة تشكيلية ترفد التشكيل السوري، بل العربي. يؤكد ذلك كل مشاركاتي سواء في معارضي الفردية، أو الجماعية. وهذه الأخيرة أقصد مشاركاتي الجماعية كانت باكورتها من خلال المشاركة بتأسيس مجموعات فنيّة إبداعية في الساحل السوري مع ثلّة من الفنانين المميزين مثل:
– مجموعة الأبابيل ومعارضها المميزة لسنوات.
– مجموعة/نينورتا/ التشكيلية عبر معرضها الدائم في فندق ميريديان/ اللاذقية/ والكومودور/ بيروت/.
إنها صالات لا تُنسى بما تخلقه من حوارات إبداعية، وتجليّات تشكيلية، ولا أبالغ إن قلت كان لها الدور الأبهى والأعظم في تطوير الحركة التشكيلية في المنجز التشكيلي السوري والعربي.
مراحل لم أملَّ عبرها من محاورة اللون وعناقه للخطوط، ومضاجعة الكتل بحنين لا يشبهه حنين السيدة فيروز التي تملؤني ضجيج المشاعر، والعشق السرمدي من خلال مرحلة الجرار الأوغاريتية، وهذه المرحلة، لا أزال أرتعُ فيها محاولاً أن أنجب إرثاً فنيّاً تشكيلياً لاهثاً صوب إبداعات أجدادي الأوغاريتيين عبر تجريد وإسقاط للقارورة الحبيبة المدلهة ذات الخصر الأهيف.
وأين نحن من هؤلاء المبدعين؟ عبر بناء للعمل مستنداً على إرث صلب، وثقافة الصقل التي لا تتأتى إلاّ عبر شرايين قلب مرهف نابض بالحياة.
ومن هنا أسمح لذاتي بالبوح بأن التشكيل السوري بخير بكلّ معطياته ونواحي إبداعه، فالتصوير السوري له شموخه بين جرود الإبداع العربي، بل والعالمي.
وإن كنت أنسى، فلن أنسى الجانب الآخر المبدع في التشكيل، والذي يظهر أكثر بروزاً واهتماماً على الساحة الإبداعية، من خلال الملتقيات لتكوين ومعالجة الكتل الصلبة (النحت)، لتدهشنا من جديد وتتحفنا بهذه التكوينات والملامس التي نعشقها ونتفاعل معها.
مهى الشريقي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار