الوحدة 5-2-2025
بعدما نظم مجلس مدينة جبلة حملة لإزالة البسطات والإشغالات المخالفة على الأرصفة والطرقات العامة، قمنا بجولة على السوق لاستطلاع آراء المتسوقين التي تفاوتت فيما يتعلق بالأسعار والتنظيم.
إحدى المتسوقات أبدت رأيها بالإيجاب من حيث فوارق الأسعار، مؤكدة على أن فرقاً طفيفاً بالأسعار يساهم في جذب الزبائن، خاصة أن البعض يبحث عن السعر الأرخص للمنتجات الغذائية على وجه التحديد نظراً لصعوبة الظروف المعيشية.
فيما أبدت إحداهن رأيها بأنها تبحث عن المنتج الأفضل، فحسب تجربتها تشكلت لديها ثقة كبيرة بالمنتجات الغذائية السورية لاسيما المعلبات أكثر من مثيلاتها التركية من حيث الجودة والنوعية، باستثناء الزبدة والسمن مشيدةً بمذاقهما بعد التجربة.
ومن اللافت في هذه الجولة أن باعة الألبسة والأحذية حرصوا على الربح الزهيد في البيع ترغيباً للزبون في الإقبال على الشراء، فقد أكد أحد الباعة أن ربحه لا يتجاوز الألف ليرة سورية فقط على التكلفة الحقيقة للحذاء البلاستيك وهذا يشكل فرصة جيدة لتخفيض الأسعار والتنافس مع المحال التجارية لصالح الزبون.
كما أشارت معظم الآراء إلى أن تنظيم الباعة في سوق واحد له أثران إيجابيان: الإيجابية الأولى التخلص من الازدحام والمضايقات لحركة مشاة المواطنين ومرور السيارات في شوارع مدينة جبلة، والإيجابية الثانية أن تجمع الباعة يفسح المجال لمشاهدة منتجات متنوعة في مكان واحد ما يتيح التسوق بسهولة أكبر.
أما السلبية في اختيار المكان للسوق تكمن في ضيق المساحة وصعوبة انضمام باعة آخرين بطريقة منظمة، إضافةً إلى أن المكان مكشوف، وبالتالي غير مؤهل للظروف الجوية مثل الأمطار حيث يتعذر على الباعة حينها البقاء في هذا السوق.
ازدهار علي