الرحال: سورية نافذة تطل منها الروح على كل ما هو جميل

العدد: 9354

الأحد-26-5-2019

 

 

 

وكلما رف شغاف القلب حنيناً أذهب لأرتوي من عبق رحيقها أحلى نسمات الهواء النقي . .
إنها مصنع لتوليد الطاقة الإيجابية بالنسبة لي، بتلك الكلمات النازفة حباً عبر الفنان التشكيلي العراقي سعدي الرحال عن شوقه لبلده الثاني وقد زارها بعد شوق وغياب فكان لنا معه هذا الحوار:
* كيف كان اللقاء بسورية بعد غياب؟
وجدتها كما تركتها قبل الحرب نابضة بالحياة.. ورش الفنانين وهموم الفن تتحرك كما عهدتها، لم يوقفها صوت الرصاص عن الغناء.
أصدقائي السوريون أناس فاعلون لا تحبطهم الظروف، وهذا ما لفت انتباهي، إنهم كائنات نورانية تخلق من الحياة همماً جديدة ويخلقون للحياة صوراً أكثر جمالاً لمستقبل قادم، سورية بلد لا يركن للقبيح ولا يستسلم لكبوات القدر.

 

* من خلال جولاتك في المعارض والملتقيات الفنية السورية، كيف وجدت العلاقة بين المشاهد السوري والعمل الفني؟
هناك شغف كبير لدى المتلقي السوري، للفن رسالة معلومة إنها تشحذ الهمم للبحث في موضوعات الجمال، والمتلقي السوري ذواق ولديه شغف في التواصل مع الفن وهذه صفة جينية كون الإنسان السوري نتاج حضارة لم تتوقف عبر التاريخ، وإن زخم العروض في قاعات العرض في سورية ومشاركة الشباب خاصة بأعمال وإبداعات جديدة سيلقي بظلاله في القادم من الأيام إلى فكر تشكيلي وبصري معاصر.

 

* ماهي نقاط الالتقاء بين الفنان العراقي والفنان السوري والسر الروحي بينهما؟
هناك نقاط تشابه روحي وحسي وحتى فكري بين الاثنين، فإذا تجاوزنا خطوات التشابه التاريخي والجغرافي لأقدم حضارة تربط هذين البلدين وإذا تجاوزنا رابطة النهر الفراتي الذي يشطر البلدين لينقل المحبة والإرث الحضاري بين شعبينا وإذا ما تجاوزنا رابطة الدم المشترك لأبناء الشعبين في مواجهة التحديات التي امتزج فيها الدم العراقي بالدم السوري في مواجهة أعتى وأغبى هجمة داعشية همجية، فإن هناك تشابهاً كبيراً في العلاقة بين العراقي والسوري تتجلى بالمحبة والرؤى المشتركة.
* هل من زيارة قريبة مجدداً؟
نعم بإذن الله، سأعد لمعرض فردي قريباً، وسأعمل على تلبية دعوة للمشاركة في معرض (تحية إلى المبدع السوري الراحل هيشون) الذي سيقام قريباً في مدينة اللاذقية عروس الجمال والسلام التي تربطني بأهلها وبحرها أواصر محبة وصداقة لا يمكن للغياب أن يؤثر فيها.

نور نديم عمران

تصفح المزيد..
آخر الأخبار