الوحدة : 30-7-2023
إن ثورة الإمام الحسين (ع) كانت ثورةً إنسانيةً إصلاحيةً تهدف إلى استمرار خط النبوة والحفاظ على القيم الإنسانية و الأخلاق الفاضلة و الأسس الفكرية الحضارية للإسلام الأصيل، وبالتالي فهي ثورة لإنقاذ الدين وإحياء الشريعة ورفع البشرية إلى عالم النور والضياء. بهذه العبارات استهل الأستاذ عليرضا فدوي/الملحق الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية و مدير المركز الثقافي الإيراني باللاذقية/ كلمته خلال ذكر ى استشهاد سيد الشهداء الإمام الحسين(ع)، و ذلك ضمن حشد كبير من الحضور، ولعل أبلغ من تحدث عن ثورة الإمام الحسين (ع) في عصرنا الحاضر، هو الإمام الخميني، حيث قدَّم سماحته صورةً واضحة لعظمتها حين قال: “إن كل ما لدينا من عاشوراء”، وبهذه العبارة المختصرة أراد الإمام الخميني القول بأن كل ما ننعم به اليوم من القيم الإنسانية الراقية، و من الإنجازات الحضارية العظيمة يعود إلى تلك الثورة التي كانت بكل تفاصيلها مدرسةً حقيقيةً تستقي منها الأجيال اللاحقة كل معاني العز والشرف والكرامة الإنسانية. فقد أعطى الإمام الحسين (ع) لكل الثوار في العالم أعظم الدروس العملية في الحرية و الكرامة و العزة، و كانت ثورته ومواقفه وتضحياته منارةً لكل الثوار و الأحرار على مدى التاريخ، وأقربُ مثالٍ على امتدادِ تأثيراتِ الثورةِ الحسينية حتى عصرنا الحالي هو الثورة الإسلامية المباركة في إيران، و قد أشارَ سماحةُ الإمام الخميني إلى ذلك في الكثير من المناسبات، و من ذلك قولُهُ المشهور ” إن الثورةَ الإسلاميّةَ في إيران هي ومضةٌ مِنْ عاشوراء”. وشدد فدوي على أن الإمام الحسين (ع) يُمثِّلُ جبهةَ الحقِّ والعدل و الإنسانية ؛ في مواجه جبهة الباطل و الظلم و الاستكبار، فقد ضحَّى بأغلى ما لديه في سبيلِ نُصرة المظلومين وحِفظِ كرامة البشر جميعاً دون تفريق، لكي يعيشوا بأمنٍ وسلامٍ و استقرار، و يتمتعوا بِحريَّةِ الفكر والعقيدة وإبداءِ الرأي في عالمٍ يسودُهُ الاحترامُ المتبادَلُ بينَ بني البشر بِشتَّى جنسياتهم و تصنيفاتهم.
وختم بقوله: ما أحوجنا اليوم إلى أن نتوحَّد في مواجهة قوى الصهيونية و الاستكبار العالمي وأطماعها و مخططاتها الخبيثة التي تستهدف أمتنا و شعوبنا و ثقافتنا.
كما شارك كل من الشعراء: مالك الرفاعي – مصطفى خضير – زاهر القط – حسين المحمد – احمد حسيب أسعد عبر قصائد تواشجت مع عقول و قلوب الحضور بما قدمته من معان و صور بليغة، و إلقاء شعري لافت استحوذ على إعجاب المستمعين و تقديرهم.
رفيده يونس أحمد