في رمضان.. هل نبدع؟

العـــــدد 9353

23-5-2019

من البديهي أنك حين تسأل تنتظر الجواب، إلا في برنامج خيمة رمضان على الفضائية السورية ودراما معاً..
أنت تسأل وأنت تجيب، وقد استعاض القائمون عن المذيع أو المذيعة بممثلة ومطربة ومهرَجة ومحبة جداً للجميع دون استثناء، كلهم أحباب قلبها، والأهم أنها متحدثة وبقوة، لا تسكت ولا تترك للمقابل أكثر من دقيقة للجواب.
هي تسأل وهي تجيب، بينما يستجدي الضيف وقتاً إضافياً ليتم ما بدأه من كلام، وحين يغني إذا كان مطرباً، تغني معه، وترفع صوتها ليطغي عليه، وعلى الموسيقى وسلمها.
صفاء سلطان تعيش الدور فتسيطر، وتعطي بسخاء، من جيب الشركة الداعمة طبعاً..
ما أقوله لا كرهاً فهي ممثلة جيدة وصاحبة صوت قوي .. لكن!
وما يلفت أيضاً وجود السيدات السوريات بكامل الأناقة يضاف إلى كل منهن أركيلة وبوق ينفث دخاناً أبيض مثل بوري مدفأة في ليل شتوي.
قد تكون الأزمة التي أرخت بظلالها القاتمة على كل مفصل في حياتنا.. ومنها اختفاء المذيع الجيد المحبوب والاستعاضة عنه بممثلين لا يقولون لا..
كسورية، ومتفرجة ، وبعد سنوات الحرب التي عشتها، لن أتابع مسلسلاً يعيد فتق الجراح، ويزيد ألم الوجود بسخرية..
لن أبكي على ما فات، وقد رمينا بثقلنا على الجوار، باب الحارة الأسود الذي يلد الأبواب السوداء صورتنا شئنا أم أبينا في مكان ما وفي كل زمان، تقابله هيبة قضت على الخير والمحبة وتكرار وتجارة..
وحده ربما.. بقعة ضوء كما اسمه ورغم الجزء ال 14 ما يزال يرسم بسمة، وسخرية، ويبرز مواهب ومبدعين، وقدرات رائعة للممثل السوري في كل دور يؤديه.. ولا نمله.

سعاد سليمان 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار