/99/ عاماً من عمر العاديات… في محاضرة ثقافية

الوحدة 24-7-2023   

جمعية العاديات، هي جمعية أهلية تعنى بالتراث العمراني والآثار، تأسست في مدينة حلب ٢ آب ١٩٢٤م، بهدف حماية قلعة حلب.

ومن ثم استمرّت كجمعية هدفها الأساسي هو المحافظة على التراث المادي وغير المادي السوري، يتناول نشاطها أراضي الجمهورية العربية السورية، ولها فروع في مختلف المحافظات السورية.

بهذه المقدمة استهل الأستاذ: بسام جبلاوي المحاضرة التي قدمها بمشاركة الأستاذ  مأمون زيدان، بعنوان: 99 عاماً من عمر العاديات، وذلك في مقر جمعية العاديات /فرع اللاذقية/ في مادتنا الآتية نسلط الضوء على أهم ماجاء فيها من معلومات قيّمة أضاءت جوانب هذه الجمعية عبر الملخص الآتي: بدأت الجمعية باسم (جمعية أصدقاء القلعة والمتحف)، حيث كان السبب المباشر لنشوئها ما حدث أثناء الانتداب – الاحتلال – الفرنسي. آنذاك، تمركزت حامية عسكرية فرنسية ضمن قلعة حلب، وقد قام رئيس الحامية بفك محراب موجود في جامع إبراهيم الخليل داخل القلعة، وهو محراب يعود إلى الفترة الزنكية، القرن ١٢ ميلادي، والذي يعتبر آية فريدة في الجمال، حيث لا يوجد سوى محراب واحد في العالم شبيه له لا يزال حتى الآن موجوداً في المدرسة الحلوية.

نتيجة لهذه السرقة، قامت مجموعة من المثقفين في مدينة حلب بتأسيس جمعية هدفها صيانة الآثار والأوابد الأثرية والتعامل مع التراث بشكل عام، والتي انطلقت رسمياً في عام ١٩٢٤ م.

وقد استمرت الجمعية بالعمل تحت هذا الاسم وكان لها مساهمة في إنشاء متحف حلب فيما بعد.

في عام ١٩٣١ م ، رغب أعضاء الجمعية بتغيير الاسم ليشمل الأهداف التي كانت الجمعية تعمل عليها، فتمّت تسميتها ب (جمعية العاديات) ، حيث هذه الياء للنسبة، فمفرد كلمة (عاديّات) هي (عادي) ، والتي تعبر عما ينتسب إلى (عاد) أي الموغل في القدم . أما البيان الأول للجمعية آنذاك فقد تعلَّق بالحفاظ على الثقافة الأثرية وزيارة الآثار والسياحة وما إلى ذلك.

والمقصود بالتراث المادي الآثار والأوابد التاريخية الموجودة في المدينة، أما غير المادي فهو العادات والتقاليد والطقوس والعلوم والتعامل مع الطبيعة والطبخ وتقاليد الأعراس، وكل ما هو منقول من ممارسات وعادات غير ملموسة بما يبدو أقرب إلى مفهوم التراث.

كما يشهد التاريخ للجمعية دورها بالدفاع عن التراث العمراني في سورية، كباب الفرج في حلب ومن ثم تسمية حلب القديمة كجزء من التراث العالمي من قبل منظمة اليونسكو، وكان لفرع جمعية العاديات في اللاذقية دوره المشهود في الحفاظ على جامع المرفأ، ومنع هدمه. أيضاً: الحفاظ على مبنى خان الدخان، وكان لفرع عاديات اللاذقية، دوره في تحويل هذا البناء إلى متحف وطني.

وفي عام ١٩٥٨ صدر النظام الداخلي للجمعية وأعطى للجمعية الحق في إنشاء فروع لها في المحافظات.

أما أهداف الجمعية فهي:

١  – الاهتمام بالآثار القديمة والعاديات المنتشرة في الجمهورية العربية السورية.

٢ – التعاون مع مديرية الآثار تعاوناً يحقق الأهداف الرسمية لهذه المديرية.

٣ – تنظيم رحلات لأعضائها في الأماكن الأثرية.

٤ – الدراسات الأثرية والتاريخية والفنية، لإظهار العبقرية في القومية العربية في نواحيها كافة.

٥ – إلقاء المحاضرات الأثرية والتاريخية والفنية.

٦ – إصدار نشرات أو كراسات دورية ومجلة تسمى (مجلة العاديات).

٧ – التعاون مع مديرية السياحة في سبيل التعريف على الآثار والعاديات …، والتشجيع على زيارتها والانكباب على دراستها. بالنسبة لجمعية العاديات – فرع اللاذقية فقد تأسست عام ١٩٧٦ وذلك بمبادرة من المرحوم الأستاذ جبرائيل سعادة، تمثل الجمعية الوجه الحضاري للمجتمع العربي كجمعية أهلية تعمل وفق تصور أكاديمي وطني، وتنفذ برنامجاً ثقافياً وتراثياً واجتماعياً، وتحرص على أن يشارك أعضاؤها في هذا البرنامج.

تقدم الجمعية محاضرات ثقافية أسبوعية وتقوم برحلات أثرية وعلمية وسياحية داخل القطر وخارجه، اضافة إلى الحفلات الموسيقية والغنائية، الفنية والاجتماعية ولقاءات التعارف والمناسبات الوطنية والقومية . تشارك الجمعية في كل ماله علاقة بمدينة اللاذقية القديمة والتراث والتاريخ والعمارة.

 

 رفيده يونس أحمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار