الوحدة: 13-7-2023
من الإصدارات الجديدة لعام ٢٠٢٣ لوزارة الثقافة (الهيئة العامة السورية للكتاب)، صدر ديوانٌ شعريٌ جديدٌ بعنوان (من فضاء الشاعر) للشاعر محمد وحيد علي، عضو فرع اتحاد كتّاب اللاذقية، الذي وصلت إصداراته الشعرية لما يقارب/ ٢٥/ كتاباً نذكر منها /ضياء الحالم/، /زنبقة الإباء/وفرس في برّية الليل/.
يقع الديوان الجديد في ١٣٦ صفحة من القطع المتوسط، يقدّم من خلالها الشاعر
إضافة مهمة لتجربته الشعرية على مدى عقود، وخصوصيته الفنيّة، عبر صور مّبتكَرة، وخيال شعري مبدع.
وفي وقفة سريعة معه يضعنا الشاعر في أجواء ديوانه الجديد فيقول:
حاولت أن أقدم في هذا الديوان تجربة جديدة، متوخّياً مجموعة من المواقف الإنسانية التي عشناها خلال العشر سنوات الأخيرة، فجاء الديوان يلخّص تجربتي الشعرية مع ما يحيط بها من حبّ وحرب وطبيعة وبعض المنغصات المعاشية والحياتية. وكل ذلك تم تجسيده بشاعرية أردتها عالية ومعبرة. وأرجو أنني استطعت أن أضيء قليلاً أو كثيراً على هذه المرحلة.
جاءت القصيدة الأخيرة والتي حملت نفس عنوان الديوان في ستين صفحة لتكون أشبه ببانوراما شعرية متعددة الأصوات والإيقاعات، كما حاولت في كل القصائد أن يكون هناك تنويع بالصور الشعرية المبتكرة، التي تحاول أن تتفاعل مع العالم بطريقتها الخاصة. وبذلك أطرح خصوصيتي الفنيّة من خلال تناغم الصورة مع الإيقاع بشقيه الداخلي والخارجي محيلاً بذلك المحسوس والمشموم والملموس إلى مشاهد بصرية قوامها الموسيقا، والتعبير الراقي، بعيداً عن المباشرة الفجّة مع الإصرار على فنيّة الشعر بشكله ومضمونه الراقيين.
ومن القصيدة الأخيرة نختار :
كلّ صباحٍ
أفتح القصيدة الكتاب
أحسبها السلامَ والضياءَ والسحابْ
حتى إذا بلغتُ آخرَ الخرابْ
وجدتُ عمري لحظةً
ما كانَ إلاّ ومضةَ السَّرابْ
مهى الشريقي