ستون عاماً.. في حضرةِ الحياة

الوحدة: ١٢-٧-٢٠٢٣
ربما لم يتبقَ أمامي ، وأنا أنهي 60 عاماً من رصيدي الزمني، إلا أن أشكرَ الحياة التي منحتني اياها يدُ القدر، ومشيئةُ الخالق، المبدع، الحياة التي خبِرتها بكل وجوهها،وتعلمت منها الكثيرَ الكثير.. وفيها تدرّجتُ، على سلمها، درجةً درجة، ومحطةً محطة، ووجعاً وجعاً، وفرحاً فرحاً، وعطاءً عطاء..
وأولى بطاقات الشكر ممزوجةً بالحب، لأمي وأبي، اللذين أطلقاني مواطناً في دولةِ الحياة..
ولمن علّمني أول خطوة، وأول حرف، وأول رقم، وأول لون. وأول ضحكة. وأول دمعةٍ وأول خفقةِ قلب..
ولشبيبة الثورة، التي منحتني، بكل حب واحتضان، منابرَ الإعلام، والفن، والأدب، والثقافة، والسياحة..لقاء 30 عاماً من رصيدِ العمر..ومثلها لصحفٍ ومجلات رافقتني خلال 43 عاماً، ومنحتني الدفء، والضوء والتجدد: المسيرة – الوحدة – الثورة – البعث – العروبة – الاعتدال الأمريكية – الزمان اللندنية – الثقافة الأسبوعية والشهرية – الموقف الرياضي – الاتحاد الرياضي – جريدة حطين الرياضي – مجلة إلى الأمام / الفلسطينية..
ولوجوهٍ وأساتذة كثر، تعلمت منهم الكثير، (مع حفظ الألقاب): محمود وزياد عجان – كابي سعادة – رشيد شخيص – زهير جبور – عزيز نصار – جورج قيصر – مها بدر – جان ألكسان – غازي جريدة – نبيه نعمان – عدنان السيد – محمود القيم – حيان الجندي – محمد سوسو – مدحة عكاش – عبدالله الطحان – ميشيل خياط… وأخي عبدالأحد ،الذي ورّطني بعشق المطالعة، وأدخلني عوالمَها السحرية، وحالياً أتمم الطريق مع أساتذة وأصدقاء: هشام ساعي، مؤتمن حداد، ورنا عمران ..
ولن أنسى الكاتب الساخر، الجميل، الراحل سهيل خليل، الذي آمن بأولى رسومي الكاريكاتورية، وبادر بنشرها، مع بدايات انطلاقة جريدة الوحدة، في منتصف الثمانينات..
والشكر موصول لاتحاد طلبة سورية، ولجامعة تشرين، التي كرّمتني بسلسلة معارض سنوية لاتنسى، مع الإشارة للزملاء محمد عجيل، و أميمة علي، وانتصار غزال..
ولجهاتٍ ومنابرَ عديدة، ومهرجانات: النادي الموسيقي، فرقة المركز الثقافي العربي المسرحية في بداياتها، ومهرجان المحبة، ومهرجان دمشق السينمائي الدولي..
وأخيراً لروح مثلث الرحمات البطريرك أغناطيوس الرابع هزيم، حين كانت رغبته أن أصبح كاهناً لكني خيّبت أمله وغصت في أمور الدنيا..
جورج إبراهيم شويط

تصفح المزيد..
آخر الأخبار