الوحدة: 4-7-2023
محفظة، ومعابر، وانتظار..
عناوين تصدرت جدول أعمال العطلة التي رافقت عيد الأضحى المبارك، وربما أعطت مؤشرات، يمكن اعتبارها إيجابية، من خلال ماشهدته اللاذقية بحراً وجبلاً ومدينةً ومصايفَ وفنادقَ ومحلاتٍ ومطاعمَ وكافيهات..، مع إقبال وازدحام في الأسواق، و طوابير ملفتة من السيارات..
بعض من التقيناهم وسمعنا منهم، أكدوا أن معابر الحدود، خاصة من جهة الأردن، كانت تكتظ بالقادمين من الخليج، وهذه بادرة خير أخوية متقدّمة، في إطارها السياحي والاقتصادي، وكذلك حركة المطارات المنتعشة، والتي حملت الآلاف من السوريين المغتربين، وكذلك السياح العرب والأجانب، وهذا ما تم تداولُ أرقامه المبشرة في مطابخ أصحاب الشأن السياحي..
لابد لنا أن نفرح بهذه الحركة، التي فيها كل الخير و البركة على الجميع، بعد اختناقٍ طال..
حركة في الفنادق المكتظة التي تجاوز الحجز فيها لليلة واحدة، النصف مليون، ومثلها بيوت المصايف كصلنفة وكسب، والشاليهات المتلألئة بنجوم التصنيفات..
السياحة أدت ماعليها، واستقطبت مَن يدفع ويصرف ويضخ مافي محفظته، وهذه حقيقة، ونحن بحاجة لهذا المورد المالي..
ويبقى (السؤال) عن أولئك القابعين في الضفة الأخرى..
ماذا عن المواطن العادي، الذي قضى عيده وأمضى عطلته ومحفظته خاوية؟
ألا يحق له أن ينعم بنزهات سياحية َوترفيهية ولو داخلياً؟
أما الذين من فئة (الموظف)، فهؤلاء خارج نطاق التغطية في حديثنا هذا، ونأمل ألا يطول انتظارهم وَهُم يراقبون لحظة إعلان زيادة دسمة تملأ (محفظتهم)!
رنا رئيف عمران