مـــلتقى الشــــعر المقــاوم في المـــركز الثقـــافي الإيــراني باللاذقيــة

العـــــدد 9351

الثلاثـــــــاء 21 أيار 2019

 

ضمن سلسلة نشاطات ومحاضرات وندوات يقيمها المركز الثقافي الإيراني باللاذقية بعنوان: السبت الثقافي أقيمت فعالية ملتقى الشعر المقاوم.
أحيا الفعالية عدد من الشعراء الذين لامسوا بكلماتهم وجدان الحضور وجسّدوا معنى المقاومة وقيمتها، وكانت البداية كلمة للسيد حسين الحسيني مدير المركز والملحق الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في اللاذقية كلمة رحب فيها بالحضور وأشار إلى أهمية هذا الملتقى كيف لا وهو تحت عنوان (ملتقى الشعر المقاوم) وهل هناك أجمل من أن تقام فعالية حول المقاومة بين جمهور المقاومة وفي بلد المقاومة سورية الحبيبة التي تعد حقيقة أحد أهم أركان محور المقاومة والممانعة والتي أصبحت مع شقيقتها إيران ومع بقية حلفائها في هذا المحور رمزاً لكل المقاومين والأحرار وليس على مستوى منطقتنا فحسب بل على مستوى العالم أجمع، وأشار السيد الحسيني إلى ارتباط الموضوع بشكل مباشر بموضوع القدس وبكل ما يخططونه لهذه المدينة المقدسة خصوصاً ولفلسطين عموماً بما يسمى بـ (صفقة القرن) التي كان من المفترض أن يتم الإعلان عن تفاصيلها من جانب الأمريكيين في هذه الأيام ولكن يبدو أنه تم تأجيل ذلك إلى ما بعد شهر رمضان المبارك.

وبالحديث عن المقاومة إن أفضل مثال هو السوريون وصمودهم في وجه الإرهاب العالمي الذي جمع مئات الآلاف من الإرهابيين والتكفيريين القادمين من أكثر من ثمانين دولة، وبدعم صهيوأمريكي أمريكي لا محدود، لكن خابت آمالهم وتحطمت مشاريعهم أمام الصمود الأسطوري الذي أظهره السوريون، وأمام المقاومة الملحمية السورية التي نتجت من اتجاه الشعب المؤمن والجيش الباسل والقيادة الحكيمة مما أدى في النهاية إلى دحر الإرهاب عن معظم الأراضي السورية وتطهير البلاد من رجسهم، وأعتبر شخصياً أن هذا الانتصار إلهي وأن التاريخ سيسجل بأحرف من نور قصص الشجاعة والبطولة التي كان أبطالها من السوريين رجالاً ونساءً وستكون الأجيال القادمة فخورة بما حققه أجدادهم العظماء.
وعلى اتحاد الكتّاب العرب وكل الكتّاب أن يوحدوا جهودهم لتدوين حكايات البطولة والصمود والمقاومة للشعب السوري العظيم.

  

وشعراً كانت البداية مع كلمات ارتجالية عميقة المعنى جزلة اللفظ للشاعر أحمد حسيب أسعد ومنها قطفنا:
هذا زمان لا يفيد الصمت
ولا تفيد الحوقلة يجدي فقط
عزف الأباة على زناد مقاومة
خلّوا الصلاة إلى الإله مع الغزاة مساجلة
وعلى رؤى معنى الشـــــهادة
يستطيع الشـــــــعب حلّ معادلة

  

والوقفة الثانية كانت مع الأديب الشاعر بديع صقور استمعنا إليه شعراً جميلاً جسده بقصيدتين عزف من خلالهما ترانيم للشهداء والقدس.. ومن قصيدة القدس حنّاء، وعلى كفّ الغمام اخترنا هذه الأبيات:
الدرب حنّاء على كف زيتونة
وأنت مهابة الروح
أنت جلجلة النار وتوءم الماء
وأنت الطريق إلى بحر التائبين
أومأت يدي:
هنا مر الغزاة
هنا بعض من رماد الفاتحين
الدرب حناء على جنح طير
أمدّ خيوط صوتي
من يوقظ فيء نشوة الروح؟

أما الشاعر سامر الخطيب فقد ألقى قصيدة أرجعت الحضور إلى قصائد عصور الشعر بقوته وجماله ومن قصيدته اخترنا هذه الأبيات الجميلة وعنوانها في محراب المقاومة:
بدمائه كل المفارق عُبّدت
شغفاً فكيف الموت قد يضنينا
بدمائه كل الجهات توضأت
حتى يصير الضوء ملك يدينا
إن الشهادة نسل كل مقاوم
نسبٌ إلهي تجذّر فينا
مددٌ من النور العلي وخاتمٌ
لا يقبل التحريف والتلوينا
سطر فعزٌ الأرض حين يظلها
بشار يزداد الشموخ يقينا
فالأرض يزرعها الرجال كرامة وخمائلاً لا تقبل التزيينا
أما الوقفة الأخيرة كانت مع الشاعرة ماريا مرتكوش التي عبّرت بالكلمة والصوت والإيماء عن معانٍ وطنية راسخة صادقة واخترنا منها هذه الأبيات وكانت بعنوان بانوراما:
فخر رجال الشمس أبناء العلا طبتم جنود الله في هذا الزمن
أنتم هنا جبل هنا عز هنا
وسندحر الطاغوت مفتعل الفتن
وسنبذل الأرواح دون بلادنا
وسنضع التابوت من قبل الكفن.

رواد حسن

تصفح المزيد..
آخر الأخبار