أحلام ..

الوحدة : 2-7-2023

ترحل أحلام و تراودنا أحلام ويدنو بعضها بخجل..

ممالك من الأحلام تنهار والباقي القليل منها يتحقق برتابة..

تتهاوى بمنتهى الوجل والحذر ومن دون أثر بلا ضجيج ولا ضوضاء، تسكن الزوايا الباردة وتدفن في غياهب النسيان، مرَّت كصورة لحلم، وصرنا نتنكر لهذه الأحلام ونبتعد عنها، لأنها تسرق الطمأنينة والسلام وثمنها غالٍ.

نحتاج لعدة أعمار لنحققها، ما عادت الذاكرة تحتمل الألم في بقعة غريبة من بقاع العالم الواسع، لعلها كانت تتحقق في مكان أخر أكثر جمالاً وفرحاً، عالم متجدد متحرك يعشق الموسيقا والفن والرواية، ينجذب للوردة وعطر البنفسج.

محنطون مقيدون بعبارات محفوظة عن ظهر قلب نتداولها بانسيابية ونلحنها في كل مكان وزمان، نفس الابتسامات الرصينة نفس النظرات الجوفاء.

لكنني مازلت أنتمي لأجواء الأدباء الرومانسيين القدامى، وأشعر بالغربة في زمن اللاإنسانية والقسوة، تنحدر الدمعة بسهولة على صوت ناي حزين، ويلتاع القلب عندما يشدو مطرب أصيل، مازلت أصدق أي كلمة حانية وأي سلام حار.

حتى أحلامنا البسيطة صارت صعبة المنال.

هل من أمل؟ مادامت الروح موجودة في هذا الفضاء الرحب.

تيماء عزيز نصار

تصفح المزيد..
آخر الأخبار