بين الشـط والجبل … على باب السماء

العدد: 9349

الأحد-19-5-2019

 

 

في حروبك المفترضة استحضر طواحين (دونكيشوت)
في حضرة الأحصنة لا تراهن على السباق بحصانك الهزيل
لا تباري الجبال على الشموخ
لا تسلم رأسك لمجاهدٍ سعودي..
قد يظنُه كرةً
فيلهو به وقت ضجره
في حضرة قارعي الطبول
لا تحاول الغناء
عليك أن تلتزم الصمت
لأنه أبلغً الغناء..
* * *
سيدي.. رسول السلام
إذا ما رجعت إلى الأرض
ذات غفلة
أما تخشى من العودة
بأن يكون من ينتظرك، هناك
على باب السماء..
ملاكٌ وبيده ساطور..
يقطر دماً؟!
من قال لهم:
أن الله يسعد بجريان الدم كنهر؟
وأن الأرواح لن تتآلف أو تستكين
بدون قتل ومجازر؟؟
هل يا سيدي الله:
هؤلاء أسوياءٌ؟
هل لبستاني صنعُ
كلُ هذه الأقمار
وكلُ هذه الأزهار
وكلُ هذه البحار
وكلُ هذه النجوم
وهذا الشجر
وهذه الأنهار، وهذه السواقي
والجبال
والثلج
والألوان
والبياض
وهذه الزرقة
والخضرة
وهذا الحب
وهذا الجمال
أن يكون قاتلاً
يستهويه القتلٌ والمجازر؟!
* * *
الحفاةُ يركضون على ثلج الدروب
ماذا ينتظرهُم في آخر الدرب؟
هل من جنة وخبز وفاكهة تنتظرهم؟
هل من نبي سيضرمُ لهم النارَ
ليدفئوا أقَدامهم الحافية
هناك فوق ثلج الدروب؟؟

بديع صقور

تصفح المزيد..
آخر الأخبار