الوحدة : 23-7-2024
تطبيق ال GPS على آليات مجالس المدن والخدمات الفنية أصبح يشكّل حجر عثرة، وبمثابة وضع العصي بالعجلات، فأغلبهم أوضاعهم المالية لا تسمح بشراء الوقود خارج نطاق المخصّصات، وهذا الأمر بالتأكيد سيؤدي إلى توقف الآليات عن عملها، وبالتالي تفاقم الأزمة وخروجها عن السيطرة، ولا بد من إنقاذ الوضع قبل تفاقمه، مع العلم أن أغلب آليات النظافة تحديداً السيارات الضاغطة بمحركات قوية وتتطلّب وقوداً إضافياً لأنها كثيرة التوقف وتشغيل أدوات الحركة التي تعمل على الضغط وحرق الوقود، بالإضافة لعملية الوصول إلى مكب قاسية، فهناك مجالس مدن بعيدة عن المكب وعملية الوصول تستغرق وقتاً ومسافة طويلين، وهنا لا بُد من تساؤل مشروع لماذا لم يتم تفعيل بطاقات الآليات حتى الآن؟ لكن يبدو أن هذا الوضع تائه ما بين سادكوب وتكامل وهو بحاجة لتنسيق بين الإدارتين لحل المعضلة.. فهل بمقدور آليات الخدمات الفنية إسعاف وتحمّل العبء الكبير من الوحدات الإدارية التي تطلب المساعدة في عمليات التعزيل والترحيل نتيجة توقّف الآليات؟ وعدم الترحيل يفاقم الوضع ويأخذ منحى آخر الجميع بغنى عنه، خاصّة خلال هذه الأيام والحرارة غير المسبوقة، وبات هذا الأمر بحاجة ماسّة لتدخل الجهات المعنية وأصحاب القرار.
سليمان حسين