أحزاب… على الســـــــاحة الوطنية

العدد: 9349

الأحد-19-5-2019

 

يقول د. فراس شبول (دكتور في العلوم السياسية):
عند الدخول في التعريف بالأحزاب السياسية المتواجدة على الأرض السورية خلال الحرب الإرهابية على بلدنا يمكن تصنيفها إلى نوعين:
الأول متجذر في الحياة السياسية السورية ينضوي تحت الجبهة الوطنية التقدمية التي تأسست في آذار 1972، والثاني هو وليد الحرب الحاقدة على بلدنا سورية والتي تأسست وفق المرسوم 100 لعام 2011.
القسم الأول يتألف من:
* حزب البعث العربي الاشتراكي، تأسس عام 1947، الأمين العام القطري الدكتور بشار الأسد.
* الحزب الشيوعي السوري تأسس عام 1972، أمينه العام الدكتور عمار بكداش.
* الحزب الشيوعي السوري الموحد تأسس 1986، أمينه السيد حنين سعيد نمر.
* حزب الاتحاد الاشتراكي العربي تأسس 1964، أمينه العام السيد صفوان قدسي.
* حزب العهد الوطني تأسس 1937 ورخص 1951، أمينه العام السيد غسان عبد العزيز عثمان.
* حركة الاشتراكيين العرب تأسس عام 1963، أمينه العام أحمد الأحمد.
* الحزب الوحدوي الاشتراكي الديمقراطي تأسس 1974، وأمينه العام السيد فضل الله يوسف ناصر الدين.
* الحزب السوري القومي الاجتماعي تأسس عام 1932، أمينه العام السيد عصام عبد الله المحايري.
* حزب الوحدويين الاشتراكيين تأسس 1961، أمينه العام السيد عدنان فايز إسماعيل.
* حزب الاتحاد العربي الديمقراطي تأسس عام1992، أمينه العام السيد غسان أحمد عثمان.
* الاتحاد العام لنقابات العمال (تنظيم غير حزبي انضم إلى الجبهة في 31 آذار 1980).
* الاتحاد العام للفلاحين (تنظيم غير حزبي انضم إلى الجبهة في 31 آذار 1980).
والقسم الثاني والذي تأسست أحزابه بعد 2011 يتألف من:
* حزب التضامن أمينه العام محمد محمد سمير أبو قاسم.
* حزب الديمقراطي السوري، أمينه العام السيد أحمد مصطفى كوسا.
* حزب الطليعة الديمقراطي أمينه العام السيد نوفل نوفل.
* حزب التضامن العربي الديمقراطي، أمينه العام السيد ماهر شحود كرم.
* حزب التنمية الوطني أمينه العام السيد إيناس فؤاد الحمال.
* حزب الشباب الوطني السوري أمينه العام السيد ماهر مرهج.
* حزب الشباب الوطني للعدالة والتنمية، أمينه العام السيدة بروين إبراهيم.
* حزب سورية الوطن، أمينه العام السيدة مجد نيازي.
* حزب الإرادة الشعبية، أمينه العام الدكتور قدري جميل، والسيد علاء عرفات.
* حزب الشعب، أمينه العام السيد نواف عبد العزيز الملحم.
برامج عمل.. تنوّع في الرؤية والتقاء بالأهداف
هنا بطبيعة الحال لكل حزب أو مجموعة أحزاب برامج عمل وأهداف قريبة وبعيدة بمعنى تكتيكية واستراتيجية، ومنها برامج قد تبقى ثابتة فترات طويلة نظراً لخبرتها عبر سنوات طويلة، وبالتالي تكون أهدافها أشبه بالشاملة وتحتاج بعض التعديلات حسب الظروف ومثالها أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية والتي ركزت أهدافها على خدمة المجتمع في وتحقيق أهدافها في مضامين تحت عناوين رئيسية هي الوحدة والحرية والاشتراكية والعروبة والإسلام والعدالة الاجتماعية والاقتصادية والبناء البشري.. إلخ، وأحزاب أخرى تضع برامج إسعافية آنية بسبب الإضرابات والحروب وتحتاج لتعديلات وتحديثات دائمة لتصل لاستراتيجية الثبات ومثالها الأحزاب التي أنشئت بعد الحرب على سورية.
وبناء عليه نجد أن البرامج الموضوعة من الناحية النظرية هي متنوعة حسب طبيعة الحزب، فمنها ما يشمل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإعلامية والمجتمعات بشكل عام، ومنها ما يقتصر في برامجه على نوع واحد من تلك الأنواع ويتطرق إلى البقية بشكل طفيف، أما عملياً باعتبار الأحزاب السياسية تشمل عدة مقومات هي: مجموعة أفراد، إطار فكري، إطار تنظيمي، هدف سياسي.
وهي عبارة عن تنظيمات ديمقراطية قانونية تسعى للوصول إلى رأس السلطة الحاكمة في الأنظمة الديمقراطية وفق البرنامج…
الأحزاب الموجودة وبرامجها
الأحزاب الموجودة حالياً على الساحة هي أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية ويرأسها حزب البعث العربي الاشتراكي، وتعمل على إرساء قواعد الديمقراطية الشعبية في المجتمع السوري، وخاصة حزب البعث العربي الاشتراكي الذي له تجربة مهمة في قيادة الدولة والمجتمع من خلال برامجه السياسية والاجتماعية والاقتصادية، أيضاً بعد صدور قانون الأحزاب نشأت مجموعة من الأحزاب الوطنية المعارضة لها برامجها السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي لم تتبلور بشكل واضح حتى الآن.
* دور هذه الأحزاب.. ماذا فعلت وأين وقفت؟
** دور هذه الأحزاب كان متفاوتاً من حزب إلى آخر نرى في هذه الأزمة التواجد الفعلي وعلى الأرض كان لحزب البعث العربي الاشتراكي، وبعض أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية كان لها دور فاعل في الأرض وخاصة حزب البعث العربي الاشتراكي الذي قدم شهداء كثر في أرض المعركة (كتائب البعث) ولعب دوراً كبيراً في معالجة كثير من القضايا الاقتصادية والاجتماعية التي عصفت في مجتمعنا (لجان المصالحة الوطنية كان للحزب تواجد كبير وفعال) أما بقية الأحزاب الأخرى كان لها بعض التواجد الخجول والمطلوب منها التواجد بشكل أكبر وخاصة في مجال التوعية وأين تقف حاليا؟ فحزب البعث يقف في مواجهة هذه الحرب وهذه المؤمرة الكونية وأيضا كافة الأحزاب الوطنية تقف أيضاً في مواجهة هذه المؤمرة ولكن المطلوب العمل الميداني والتواجد الفعلي والتأثير في المجتمع من خلال العمل الاجتماعي والعمل الاقتصادي والتنموي والوقوف عند حاجات الناس وتأمينها.
* خطط هذه الأحزاب لإعادة الإعمار.
** أنا سأتحدث عن خطط حزب البعث لإعادة الإعمار في كافة المجالات الفكرية والبنيوية أكد على إعادة بناء الإنسان والمجتمع وإعادة تأهيله من الناحية الفكرية والقيمية والعقائدية ووضعت دراسات وخطط في هذا الخصوص وتم وضع خطة لإعادة بناء ما دمرته الحرب والعصابات التكفيرية للبنية التحتية وهنا أريد أن أقول ما أحوجنا حالياً لفكر حزب البعث العربي الاشتراكي خاصة بعد هذه الأزمة لأنه فكر عروبي وطني علماني موضوعي بعيد كل البعد عن الأمراض الاجتماعية التي يعاني منها مجتمعنا وفي يده العلاج لهذه الأمراض.
* قناعة الناس في هذه الأحزاب.
** إذا أردنا أن نعزز ثقة وقناعة الناس بالأحزاب بالعمل بشكل استثنائي وشفاف في المجتمع وتركيز على الوضع الاجتماعي والخدمي والاقتصادي والتنموي أيضاً لابد من إعادة النظر في بعض المفاهيم لهذه الأحزاب.
* هل بإمكان هذه الأحزاب إعادة العمل السياسي إلى نضجه؟
** يمكن لهذه الأحزاب إعادة العمل السياسي لنضجه من خلال البرامج والسياسات والخطط التي تضعها هذه الأحزاب والعمل على اختيار قيادات كفوءة قادرة على التأثير في الوسط الاجتماعي وأن تلعب دور الجاذب من خلال القدرة على الحوار وامتلاك الحجة والمعرفة واحترام الرأي والرأي الآخر وأن تملك مهارات وفن التواصل مع الناس.

د. فراس شبول

تصفح المزيد..
آخر الأخبار