مع بدء الموسم السياحي.. إشـــغالات جــديدة ولكن!

العدد: 9349

الأحد-19-5-2019

 

في كل سنة ومع تباشير فصل الصيف يشكل مجلس مدينة اللاذقية فريق عمل هندسي لدراسة واقع الإشغالات ووضع التصاميم اللازمة لتكون كما يقولون جميلة المظهر وذات تكلفة مالية بسيطة ويدّعون أنهم يهدفون أيضاً لتشجيع المستثمرين في هذه المناطق.
وهكذا نجد أن مجلس المدينة في كل عام يكبّر الحجر ولا يصيب شيئاً، ها هو الكورنيش الجنوبي على حاله منذ سنوات ولم يلحظ أي تصاميم ولا جمالية في المظهر والإشغالات تكاد تكون عشوائية وانتقائية في آنٍ معاً والأهم أن الجانب المتعلق بالتكلفة المالية مبالغ فيه حيث أن المستثمر يؤمن تكاليف الاستثمار التجهيزية ولا يعني المرسوم التي يتم تسديدها إلى صندوق مجلس المدينة ومع نهاية الموسم تتحول هذه التجهيزات على بساطتها إلى عبءٍ مادي عليه حيث أنه إن لم يوفق بالحصول على ذات الاستثمار في الموسم القادم لن يتمكن من الاستفادة منها ناهيك عن تأمين مستودعات ومخازن لهذه التجهيزات، من جهة أخرى ثمة أساسيات وتفاصيل أكثر أهمية يفترض بمجلس المدينة البحث فيها وتأمينها قبل الحديث عن شروط فنية وتصاميم جمالية لمواقع استثمارية يصر في كل عام على جعلها إشغالات موسمية وكأن هذه الأماكن لم تجد لها جهابذة التخطيط أشكال استثمارية دائمة والسؤال هنا ما الهدف من تركها موسمية؟ بالتأكيد ليس المواطن وليس المستثمر، فالمواطن لا يتنزه في هذه الأماكن شتاءً والمستثمر لا مانع لديه من إشغالها طيلة العام ولكن ما هذه الاستثمارات التي تستحقها تلك المناطق أين تلك المشاريع التي تم الحديث عنها منذ عشرات السنين أين تلك التجارب الناجحة التي لمسها القاصي والداني في جميع البقاع الأرض لا سيما في المناطق الساحلية؟.
تفاصيل أهم:
ولعل التغطية الأهم هي البنية التحتية المؤهلة والمناسبة لإقامة هكذا منشآت فلا تزال الخدمات دون المستوى هذا إن وجدت في العديد من المناطق التي يطلق عليها مناطق استثمار سياحي كما أن واقع النظافة لا يشجع أبداً على الحديث عن استثمارات سياحية صغيرة كانت أو كبيرة حيث لا تزال مشكلة النظافة تؤرق أهالي المدينة في مختلف الأحياء ولا تزال الوعود مستمرة بالعمل على الارتقاء بواقع النظافة الذي يزداد سوءاً عاماً بعد عام ناهيك عن ضيوف الصيف المزعجين من بعوض وذباب وبرغش والتي تكثر بالقرب من شاطئ البحر لا سيما في ظل غياب النظافة وعمليات الرش والمتابعة.
وإذا ما انتقلنا بالحديث حول واقع الشوارع والطرقات والأرصفة فحدث ولا حرج حيث تحولت الشوارع إلى مجموعة من الحفر أما الأرصفة فأصبحت عبارة عن متاهات تحتاج إلى لاعب خفة للسير عليها، أسواق اللاذقية هي الأخرى تحتاج إلى نظرة إن لم يكن نظرات من المتابعة والاهتمام لجهة النظافة قبل كل شيء وليس فقط القيام بحملات قمع الإشغالات بين الحين والآخر.
وأخيراً إذا ما عدنا إلى تجربة العام الماضي فقط من خلال الاستثمارات أو الإشغالات نجد أنها كانت محدودة ولم تحظ بقبول من قبل المستثمرين ولا حتى المواطنين حيث أشار عدد من الشاغلين أن شروط الاستثمار والقيمة المالية لا تتناسب مع الإيرادات لا سيما في ظل الظروف الاقتصادية التي يعيشها المواطن المحلي والذي هو أساساً محرك هذه الإشغالات والاستثمارات، من جانبه أعرب الزبون عن عدم رضاه عن الأسعار والخدمات التي تقدمها هذه الاستثمارات وأكد عدم وجود رقابة من قبل الجهات المعنية لعمل هؤلاء الشاغلين لا من حيث النظافة ولا من جهة الأسعار أو أي شكل من أشكال الرقابة الأدبية.

هلال لالا 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار